marton3_Sean GallupGetty Images_poland democracy Sean Gallup/Getty Images

إنقاذ الديمقراطية في بولندا

نيويورك ــ الانتخابات حدث محفوف بالمخاطر دوما في البلدان التي تشهد تراجعا عن الديمقراطية. كان هذا واضحا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تركيا ــ التي وُصِـفَـت بأنها "حرة ولكنها مُـغـرِضة". على نحو مماثل، عندما يتوجه البولنديون إلى صناديق الاقتراع هذا الخريف، ستكون الديمقراطية ذاتها على المحك.

منذ وصوله إلى السُـلطة في عام 2015، دأب حزب القانون والعدالة الشعبوي البولندي على ممارسات تسييس السلطة القضائية، والتضييق على منظمات المجتمع المدني، والعمل بلا هوادة على إخراج وسائل الإعلام المستقلة من العمل. واستفاد الحزب من سياسات الخوف والشكاوى، فحرض الناخبين في المناطق الحضرية ضد الناخبين الريفيين، وروج لنسخة أسطورية من التاريخ البولندي.

وعلى هذا فإن حزب القانون والعدالة يسير على خُـطى كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي لم يعد من الممكن اعتبار دولته ديمقراطية، حتى برغم أنها لا تزال ملتحقة بعضوية الاتحاد الأوروبي. الفارق هنا هو أن زعيم بولندا الفعلي، ياروسواف كاتشينسكي، ترك الرئاسة لشخص آخر ــ أندريه دودا ــ وبهذا عمل على حماية نفوذه من التدقيق الشديد.

https://prosyn.org/jKGL9uCar