skidelsky173_Peter Kneffelpicture alliance via Getty Images_olympics Peter Kneffelpicture alliance via Getty Images

هل يمكن للألعاب الأولمبية أن تمنع الحروب؟

لندن- قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري منافساتها حاليا في بيكين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى "هدنة أولمبية" من أجل "بناء ثقافة سلام" من خلال الرياضة. وردد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، صدى هذا الشعور في خطاب ألقاه أثناء حفل الافتتاح، حيث قال:"إن مهمة الألعاب الأولمبية هي أن تجمعنا معًا في منافسة سلمية، وأن تبني الجسور على الدوام، ولا تقيم الجدران أبدا".

بيد أن الفجوة بين الحلم الأولمبي والواقع دائمًا ما كانت هائلة. إذ، في بعض الأحيان، يتجاهل القادة السياسيون الألعاب، كما فعل الكرملين عندما غزت القوات الروسية جورجيا في اليوم الأول من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي أقيمت في بكين عام 2008. وفي مناسبات أخرى، استخدمت الحكومات هذا الحدث سلاحاً. فقد اتخذ (أدولف هتلر) من دورة ألعاب برلين لعام 1936 معرضا لنظامه النازي، بينما قادت الولايات المتحدة حملة مقاطعة الألعاب الأولمبية الصيفية التي احتضنتها موسكو عام 1980، وذلك انتقاما من غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان. وبعد ذلك قاطع الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه دورة الألعاب الصيفية لعام 1984 التي جرت منافساتها في (لوس أنجلوس).

وتتعامل جميع البلدان مع الألعاب الأولمبية على أنها رمز للقوة الوطنية وليس السلام. إذ في عام 2015، على سبيل المثال، أعلن الرئيس الصيني، شي جين بين، قائلا: "إذا كانت الرياضة قوية، تكون الأمة قوية أيضاً". ويبدو أن هذا القول المأثور قد حفز برامج المنشطات التي ترعاها الدولة في روسيا. إذ كثيرًا ما تستخدم البلدان تعداد الميداليات بديلاً عن نجاح أنظمتها السياسية والاقتصادية.

https://prosyn.org/JgpS2rcar