rogoff222_Li HeXinhua via Getty Images_china covid lockdown Li He/Xinhua via Getty Images

الركود العالمي وتهديده المتزايد الخطورة

كمبريدج ــ تُـرى هل يندفع الاقتصاد العالمي نحو عاصفة كاملة، حيث تنزلق كل من أوروبا والصين والولايات المتحدة إلى حالة من الركود في توقيت واحد في وقت لاحق من هذا العام؟ الواقع أن مخاطر حدوث ركود عالمي ثلاثي تتعاظم بمرور كل يوم.

يكاد الركود في أوروبا يكون حتميا إذا تصاعدت الحرب في أوكرانيا، وإذا تراجعت أخيرا ألمانيا، التي كانت تقاوم بشراسة الدعوات المطالبة بوقف استيراد النفط والغاز من روسيا. وتجد الصين صعوبة متزايدة في الحفاظ على النمو الإيجابي في مواجهة عمليات الإغلاق القاسية المرتبطة بجائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، التي تسببت بالفعل في توقف شنغهاي تماما وتهدد بكين الآن. الواقع أن الاقتصاد الصيني ربما يكون في حالة ركود بالفعل. ومع ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة حاليا بأسرع معدل لها منذ 40 عاما، تبدو احتمالات الهبوط الناعم للأسعار دون إلحاق ضرر كبير بالنمو بعيدة على نحو متزايد.

في الآونة الأخيرة، بدأت التوقعات الاقتصادية الخاصة والرسمية تسلط الضوء على المخاطر الإقليمية المتنامية، لكنها ربما تستهين بمدى تسبب كل من هذه المخاطر في تعاظم الأخرى. على سبيل المثال، ستؤدي عمليات الإغلاق الواسعة النطاق في الصين إلى إحداث فوضى عارمة في سلاسل التوريد العالمية في الأمد القريب، مما يؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة وانخفاض الطلب في أوروبا. بطبيعة الحال، من الممكن أن يخفف انخفاض أسعار السلع الأساسية من هذه المشاكل. ولكن مع غياب أي نهاية واضحة في الأفق للحرب في أوكرانيا، فمن المرجح أن تظل أسعار الغذاء والطاقة العالمية مرتفعة في أي سيناريو محتمل.

https://prosyn.org/Fsnz3Gjar