razavi2_Omar MarquesGetty Images_coronavirusaidsuppliespoland Omar Marques/Getty Images

الحماية الاجتماعية تؤتي ثمارها

نيويورك ــ إذا كانت هناك من رسالة وجهها وباء كوفيد-19 (مرض فيروس كورونا 2019) للعالم فهي: أننا لسنا في مأمن، تماما كالأكثر عرضة للإصابة بيننا. فهؤلاء الذين لا تتوافر لديهم القدرة على عزل أنفسهم أو الحصول على العلاج، يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، وإن لم تقدر أي دولة على احتواء الفيروس، سيكون مصير الدول الأخرى الإصابة بالعدوى حتما، أو حتى عودة العدوى إلى الانتشار بها مرة أخرى، ناهيك عن ما تُظهره أنظمة الحماية الاجتماعية في أنحاء العالم من فشل ذريع في حماية حياة الفئات المعرضة للإصابة وأسباب معيشتهم.

يفتقر نحو 40% من سكان العالم لأي نوع من التأمين الصحي أو أي سبيل للحصول على الخدمات الصحية الوطنية. وينفق حوالي 800 مليون شخص 10% على الأقل من ميزانية أسرهم على الرعاية الصحية كل عام، فيما يقع 100 مليون شخص تحت طائلة الفقر بسبب النفقات الطبية، ما يعني افتقار كثيرين إلى وسائل لالتماس العلاج حينما يمرضون ــ بما في ذلك عند تعرضهم لأمراض شديدة العدوى مثل كوفيد-19.

ومما يفاقم المشكلة افتقار غالبية ساحقة من العمال إلى الأمن الاقتصادي الذي يمكنهم من الحصول على إجازة مرضية أو التكيف مع شدة مفاجئة. ولو نظرنا للدول التي تطبق نظاما للتأمين الاجتماعي و/أو للإعانة الاجتماعية يقدم مزايا واستحقاقات للمرضى، لوجدنا أن نسبتها تقل عن الثلثين، ومن ثم يضطر كثير من المرضى للاختيار بين تعريض صحتهم الشخصية والصحة العامة للخطر أو دفع فواتيرهم.

https://prosyn.org/JMcrIDwar