oneill73_THOMAS SAMSONAFP via Getty Images_coronavirushospitalnursetentfrance Thomas Samson/AFP via Getty Images

اختبار إجهاد لأنظمة الصحة العالمية

لندن ــ في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني، استضاف معهد تشاثام هاوس وجامعة جورج تاون وزير خزانة الولايات المتحدة ستيفن منوشين لمناقشة عملية صنع السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة والعالم. كان منوشين قادما للتو من الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، لكن الموضوع الرئيسي الذي هيمن على ذلك التجمع ("رأسمالية أصحاب المصلحة") حجبته بالفعل تطورات أوسع. فقد تحول تفشي مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) إلى مشكلة هائلة أعيت الصين ومن المنتظر أن تهدد العالم بأسره قريبا.

بصفتي شخصا شملت حياته المهنية التعامل مع مخاطر الأمراض المعدية، فقد شعرت ببعض التعاطف مع تعليقات منوشين في دافوس، حيث أشار إلى أن تغير المناخ ليس التحدي السياسي الوحيد الذي يواجه العالم اليوم. (لا أدعم رغم ذلك تقليله من شأن الناشطة السويدية في مجال العمل المناخي جريتا ثونبرج في ذات المناسبة).

وفقا لمراجعة مقاومة مضادات الميكروبات التي نشرتها المملكة المتحدة في عام 2016، والتي توليت رئاستها، يحتاج صناع السياسات في مختلف أنحاء العالم إلى ملاحقة 29 تدخلا أساسيا في الأمد المتوسط من أجل تجنب اندلاع أزمة صحية عالمية مكلفة ومهلكة. على وجه التحديد، حذرنا من أن الميكروبات المقاوِمة للأدوية، في غياب العمل المنسق المتضافر، من الممكن أن تحصد أرواح نحو 10 ملايين إنسان سنويا بحلول عام 2050، بتكلفة تراكمية يتحملها الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 100 تريليون دولار أميركي.

https://prosyn.org/Dqouygkar