kimoon30_ Vincent RicciSOPA ImagesLightRocket via Getty Images_ukraine peace Vincent Ricci/SOPA Images/LightRocket via Getty Images

الوحدة بشأن أوكرانيا هي وحدة من أجل السلام والعدل

سول ــ كان غزو روسيا غير الشرعي لأوكرانيا ــ في محاولة سافرة لتدمير دولة مستقلة ذات سيادة تعيش في سلام ضمن حدود معترف بها ــ سببا في إثارة تساؤلات عميقة حول العالَـم الذي نريد أن نحيا فيه وكيف يجب أن تُـدار العلاقات الدولية في المستقبل. بعد مرور عام كامل، أصبح البحث عن إجابات أكثر إلحاحا، ويجب أن يشمل الدول القريبة من الحرب والبعيدة عنها.

إن التقاعس عن الدفاع عن المبادئ الأساسية للسيادة والاستقلال في أي مكان يهدد بفتح الباب أمام الأنظمة الاستبدادية والعدوانية في كل مكان. لكي نعيش في عالَـم حيث تُـحَـل النزاعات بين الدول من خلال المفاوضات وليس بالقوة، يجب أن ندرك أن تحدي الحرب للنظام الدولي القائم منذ عام 1945 يؤثر على كل دولة، بصرف النظر عن نظامها السياسي أو تحالفاتها. الواقع أن الدول الأصغر حجما والأقل قوة هي التي ستتكبد القدر الأعظم من المعاناة إذا انقسم العالم إلى كتل متنافسة، كما كانت الحال أثناء الحرب الباردة.

بصفتنا الأمين العام السابق للأمم المتحدة والرئيس السابق لدولة كولومبيا، فإننا لا ننظر إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا من منظور أوروبي أو غربي. عندما قمنا بزيارة إلى كييف في أغسطس/آب من عام 2022 بدعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ذهبنا إلى هناك بوصفنا عضوين في منظمة الحكماء، المجموعة التي تتألف من قادة مستقلين والتي أسسها نيلسون مانديلا للدفاع عن السلام، والعدالة، وحقوق الإنسان، ومستقبل مستدام على هذا الكوكب. بصفتنا من الحكماء، نحن معنيون بإنهاء الحروب، وليس الفوز بها، ونعتقد عن يقين أنه ليس من السابق للأوان أبدا البدء في التحضير للحوار الذي يجب أن يدور في المستقبل لتحقيق سلام عادل ومستدام بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.

https://prosyn.org/xWlUvLMar