frankel156_Samuel CorumGetty Images_USUkrainewar Samuel Corum/Getty Images

لماذا يعزز دعم أوكرانيا الأمن القومي الأمريكي؟

كامبريدج- عندما نرى أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس يعارضون تمديد الدعم الأميركي لأوكرانيا، لا يسعنا إلا أن نتساءل عما حدث لأعضاء أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في الولايات المتحدة. ويتضمن هؤلاء الأعضاء الساسة من الحزب الجمهوري، الذين رغم دعمهم ظاهريا لأوكرانيا، يسمحون لزملائهم بتقييد دعمهم لها بمخاوف غير ذات صلة، تتعلق بالحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ونظراً للعواقب الوخيمة المترتبة على انتصار روسيا المحتمل في أوكرانيا، فمن الواضح تماماً أن دعم الجهود المبذولة لمساندة أوكرانيا في الحرب لابد أن يكون على رأس أولويات السياسة الخارجية. ولكن من الواضح أن البعض في الكونغرس يحتاجون إلى تذكيرهم ببعض الأحداث التاريخية الأساسية.

في عام 1916، أعيد انتخاب الرئيس الأميركي، وودرو ويلسون، تحت شعار "لقد أبعَدَنا عن الحرب"، في إشارة إلى الحرب العالمية الأولى. وكان هذا يتماشى مع تقليد يعود تاريخه إلى تأسيس الولايات المتحدة، وهو تجنب ما وصفه توماس جيفرسون ب"التحالفات المتشابكة". وكما قال جون كوينسي آدامز في عبارته الشهيرة في عام 1821، فإن الولايات المتحدة لا تذهب إلى الخارج بحثاً عن وحوش لتدميرها.

ومع ذلك، دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى في عام 1917، لأسباب تتعلق أساسا باستئناف ألمانيا لحرب الغواصات، مستهدفة السفن المحايدة، مما أسفر عن خسائر في الأرواح في صفوف الأمريكيين. وكان لوصول القوات الأمريكية إلى أوروبا دور محوري في تغيير ميزان القوى، مما مكن الحلفاء من هزيمة ألمانيا وأدى إلى الهدنة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918.

https://prosyn.org/LEXDF8Var