hausmann92_MANAN VATSYAYANAAFP Getty Images_cell phones vietnam MANAN VATSYAYANA/AFP via Getty Images

هل تتمكن البلدان الرخيصة من اللحاق بالركب؟

كمبريدج ــ تتسم البلدان الفقيرة بأنها رخيصة. في عام 2019، كان الدولار الواحد يشتري في الأرجنتين والمغرب وجنوب أفريقيا وتايلاند أكثر من ضعف ما يشتريه في الولايات المتحدة. وكان يشتري في فيتنام والهند وأوكرانيا أكثر من ثلاثة أمثال ما يشتريه في الولايات المتحدة، وفي أفغانستان وأوزباكستان ومِـصر أكثر من أربعة أمثال ما يشتريه في الولايات المتحدة. إذا كانت إحدى الدول رخيصة، فلابد أن تكون أكثر قدرة على المنافسة وبالتالي قادرة على اللحاق بالاقتصادات الأكثر ثراء. الواقع أن العديد من البلدان الرخيصة تزداد تخلفا عن الركب.

للوهلة الأولى، تبدو حقيقة أن الدول الفقيرة رخيصة مُـعاكِـسة للتوقعات البديهية. إذا كانت البلدان الفقيرة أقل إنتاجية، أفلا ينبغي أن تكون الأشياء هناك أكثر تكلفة، لأن صنعها يتطلب قدرا أكبر من الوقت والجهد؟

كنا لنشهد هذه الحال هناك لو كانت الرواتب هي ذاتها في جميع البلدان. لكنها أقل كثيرا في البلدان الفقيرة مقارنة بالغنية. وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كان متوسط الأجور السنوية في عام 2019 (بأسعار ثابتة) أكثر من 60 ألف دولار في سويسرا والولايات المتحدة؛ وأكثر من 50 ألف دولار في أستراليا، والدنمارك، وهولندا، وألمانيا؛ وأكثر من 40 ألف دولار في فرنسا، وكوريا الجنوبية، والسويد؛ وأكثر من 30 ألف دولار في إسبانيا، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا، وبولندا؛ وأكثر من 20 ألف دولار في اليونان والمجر، وأكثر من 10 ألاف دولار في المكسيك.

https://prosyn.org/y2HZBnaar