badhan9_Elijah NouvelageGetty Images_amazonunionprotest Elijah Nouvelage/Getty Images

العمل المنظم بعد الجائحة

بيركلي ــ كان الفشل في تشكيل نقابات للعمال في مستودع شركة أمازون في بِـسمر بولاية ألاباما مجرد فصل أخير في التدهور الطويل الأمد الذي طرأ على منظمات الطبقة العاملة التقليدية. تُـرى هل تسببت الجائحة في زيادة الأمور سوءا على سوء؟

منذ عام 1985، انخفضت عضوية النقابات العمالية بمقدار النصف، في المتوسط، في مختلف بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ونظمت المصالح التجارية حملات متواصلة جيدة التمويل ضد النقابات واستولت على الكثير من الدوائر الإعلامية ومراكز الفِـكر. في مجمل الأمر، نجحت هذه الجهود بوضوح في تقليص حقوق العمال التقليدية ونطاق تمثيلهم. وفي حين عملت تشريعات "الحق في العمل" التي ناصَـرَت أصحاب العمل على تقويض قدرة النقابات على تمويل ذاتها، فقد أدى الاستخدام الواسع النطاق لما يسمى "العمل التعاقدي" (كما هي الحال في الهند) إلى خلق طبقة ضخمة من العمال الذين يفتقرون إلى الأمن الوظيفي أو المزايا الوظيفية، وكثير منهم ينتشرون جنبا إلى جنب مع الموظفين الدائمين.

تعمل المنافسة العالمية، والأتمتة، وتركز السوق على إضعاف قدرة العمال التفاوضية. لكن قوة العمل الجمعية تقوضت أيضا بفعل التشرذم الداخلي. فلا يخلو الأمر من انقسام حاد بين الإنتاج في التصنيع والنقل من ناحية، والخدمات والتجزئة وتقديم الرعاية من ناحية أخرى.

https://prosyn.org/mG8ywsjar