stanley4_Win McNameeGetty Images_elonmusk Win McNamee/Getty Images

أجندة إيلون ماسك غير المستترة

نيوهافين ــ لماذا اشترى إيلون ماسك شركة تويتر؟ كانت إجابته الرسمية ــ الدفاع عن حرية التعبير والديمقراطية ــ غير مقنعة إلى الحد الذي يجعل السؤال قائما لا يختفي. الواقع أن التجاء إيلون ماسك على نحو متكرر إلى مثل هذه الـمُـثُـل لتبرير القرارات المهمة التي اتخذها منذ استحواذه على تويتر أمر مُـربـِـك إلى الحد الذي يجعله يثير شكوكا عميقة حول دوافعه.

على سبيل المثال، انتقد ماسك بشدة قرار حذف حساب الرئيس السابق دونالد ترمب، زاعما أن "حرية التعبير هي حجر الأساس لأي ديمقراطية قوية". لكن حساب ترمب حُـذِفَ لأنه كان يستخدمه لنشر نظريات المؤامرة حول الانتخابات بين جمهور عريض بلغة متزايدة العنف. من الصعب أن نتخيل طريقة أكثر فاعلية لتقويض الديمقراطية من إعطاء رئيس الولايات المتحدة منبرا يسمح له بالادعاء بأن الانتخابات الحرة النزيهة التي خسرها "سُـرِقَـت". كيف يُـعـقَـل أن يكون السماح لترمب، الذي لا يزال زعيم الحزب الجمهوري والزعيم السابق لدولة ديمقراطية، باستخدام تويتر لمهاجمة الديمقراطية، سببا في جعل الديمقراطية أقوى؟

يعتمد النظام الديمقراطي على تقبل شرعية قواعده على نطاق واسع. يجري التعبير عن هذه الشرعية، في أوضح صوره، من خلال التصويت. لذا، ليس من قبيل المصادفة أن يعمل أولئك الذين يسعون إلى تدمير شرعية الديمقراطية على نشر معلومات مضللة تؤدي إلى تقويض الثقة في النظام الانتخابي.

https://prosyn.org/hqlA7qUar