tharoor175_Drew AngererGetty Images_modi Drew Angerer/Getty Images

قادة الهند ومشاعرهم الرقيقة

نيودلهي ــ دأبت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على إظهار قدر مفرط من الحساسية إزاء الرأي العام العالمي، ويرجع هذا جزئيا إلى أن مودي ذاته يتحرق شوقا إلى القبول والاستحسان من الخارج. يميل حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إلى الزعم بأن الهند تحظى بقدر أعظم من الثناء والمديح على الصعيد الدولي الآن بعد أن تولى مودي زمام السلطة مقارنة بما كانت عليه الحال في عهد من سبقوه في المنصب. ولكن في ثلاث واقعات حديثة، كان الاهتمام بالهند أقل من مستوى الإطراء ــ وكانت استجابة حكومة حزب بهاراتيا جاناتا أشبه باستجابة مراهق حساس سريع الغضب.

بدأت أحدث واقعة عندما بثت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) فيلما وثائقيا بعنوان "الهند: سؤال مودي"، والذي استكشف مسؤولية رئيس الوزراء عن أعمال الشغب المناهضة للمسلمين في جوجارات في عام 2002، عندما قُـتِـل أكثر من ألف إنسان. وقد أظهرت استجابة الحكومة أعظم قدر من الولع بالقتال والنزعة الدفاعية.

في حرصهم على حماية مودي من الاتهامات الـمُـهلِـكة، حاول وزراء الحكومة ومسؤولوها على تكذيب وتسفيه هيئة الإذاعة البريطانية، مشيرين إلى أن الفيلم الوثائقي كان محاولة تحركها دوافع سياسية لتشويه صورة الهند عندما تولت الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين. وشَـجَـبَ المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، أريندام باجشي، الفيلم باعتباره "عملا دعائيا مصمما للدفع برواية بعينها فاقدة للمصداقية".

https://prosyn.org/Twu4Qxiar