kschwab25_Marcos del MazoLightRocket via Getty Images_climateprotest Marcos del Mazo/LightRocket via Getty Images

تصور الحوكمة 4.0

جنيف ــ في عام 2022، ربما تبدأ في الانحسار أخيرا جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) والأزمات التي لا حصر لها التي صاحبتها. ولكن حتى في ظل هذا السيناريو الأفضل للأحداث، لا يخلو الأمر من تسونامي من التحديات الجديدة التي تلوح قريبة في الأفق ــ من فشل العمل المناخي إلى تآكل التماسك الاجتماعي. ويستلزم التصدي لهذه التحديات أن يتبنى القادة نموذجا مختلفا للحوكمة.

عندما تُـحـكَـم مؤسساتنا على النحو اللائق، فإننا نوليها أقل القليل من الاهتمام. فهي ببساطة أشبه ببنية أساسية خفية تدعم الاقتصاد وجميع جوانب النظام الاجتماعي تقريبا. وقد عملت الحوكمة "الجيدة بالقدر الكافي" في النصف الثاني من القرن العشرين على تمكين نمو الدخل وتحقيق السلام الاجتماعي.

ولكن اليوم، فَـقَـدَ كثيرون الثقة في قادتهم. ففي مواجهة المخاطر المتصاعدة وفشلنا الجمعي في التصدي لها، بدأنا نبحث عن أسباب المشكلة ومصادرها. يشير بعض المراقبين بأصابع الاتهام إلى القادة السياسيين غير الأكفاء، ويلقي آخرون باللائمة على الرؤساء التنفيذيين من قبيل "رَجُـل دافوس"، وترى أقلية يائسة متنامية مؤامرة نخبوية وراء سيناريو الهلاك الحالي.

https://prosyn.org/YIJYpURar