verhofstadt38_DANIEL MIHAILESCUAFPGetty Images_mayor Daniel Mihailescu/AFP/Getty Images

حاربوا الفساد لاستعادة روح أوروبا

بروكسل ــ بوصفها رئيسة للإدارة الوطنية لمكافحة الفساد في رومانيا في الفترة من 2013 إلى 2018، كانت لورا كودروتا كوفيسي مسؤولة عن إصدار المئات من الإدانات البارزة، وأصبحت محبوبة في دوائر حركة الشفافية الدولية. في بلد يكافح من أجل بناء نظام عدالة نزيه بعد انضمامه إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، برزت كوفيسي كمدافعة عنيدة عن حكم القانون وسيادته.

في يوليو/تموز من عام 2018، أجبِرَت كوفيسي على الاستقالة من رئاسة الإدارة الوطنية لمكافحة الفساد بقرار من وزير العدل الروماني تودوريل توادر، بناء على طلب تقدم به زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي ليفيو دراجنا، الذي أدانته الإدارة الوطنية لمكافحة الفساد في عام 2015 بالتحايل الانتخابي. وهي الآن المرشحة المجازة من قِبَل البرلمان الأوروبي لقيادة مكتب المدعي العام الأوروبي الجديد، ومع ذلك لا يزال دراجنا يبذل كل ما في وسعه لتشويه سمعتها والتشكيك فيها.

على الرغم من منع دراجنا من شغل أي مناصب، فإن حزبه يقود الحكومة الائتلافية، وقد وجهت وكالة مراقبة يديرها الحزب الديمقراطي الاجتماعي الاتهام إلى كوفيسي في ادعاءات ملفقة بالفساد، لمنعها من السفر خارج رومانيا. يزعم رفاق دراجنا أن كوفيسي تجاوزت سلطاتها (أي أنها كانت فعّالة وناجحة أكثر مما ينبغي في ملاحقة الفساد بين المنتمين إلى الطبقة السياسية في رومانيا.

https://prosyn.org/fDp9DdXar