goldman3_Karen DuceyGetty Images_antibodycoronaviruslab Karen Ducey/Getty Images

الحجة لصالح علاجات كوفيد-19 باستخدام الأجسام المضادة

بروكسل/جنيف ــ في وقت حيث بدأت بلدان العالم تخفيف تدابير احتواء جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) تدريجيا، فإن منع انتشار فيروس كورونا من جديد من تجمعات العدوى الناشئة سيكون المفتاح إلى السيطرة على الجائحة. وسوف يتطلب هذا أن يسارع العالم إلى تطوير علاجات جديدة إبداعية مبتكرة.

حتى الآن، كان صناع السياسات يعتمدون على التدخلات غير الصيدلانية أو الدوائية، مثل الاختبار، وتتبع المخالطين، والحجر الصحي لمنع موجة ثانية من العدوى. من ناحية أخرى، ركز البحث عن علاجات وأدوية وقائية لكوفيد-19 على المنتجات التي ربما تتاح على الفور، وهذا يعني الأدوية الموجودة التي طورت في الأساس لعلاج حالات أخرى. كان هذا النهج غير ناجح إلى حد كبير، رغم أن تجربة سريرية عشوائية أجريت مؤخرا في المملكة المتحدة كشفت أن كورتيكوستيرويد الديكساميثازون نجح في التقليل من الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في أكثر الحالات شدة.

من المؤكد أن اللقاحات تشكل ضرورة أساسية للتغلب على كوفيد-19. ولكن حتى حين تتوفر اللقاحات، إذا توفرت، سيستغرق الأمر عدة أشهر لتطعيم العدد الكافي من الناس حتى تصل المجتمعات إلى مستوى المناعة الجماعية اللازمة لوقف تقدم الفيروس. ومن المرجح أن تتفاوت كفاءة أي لقاح اعتمادا على الخلفية الجينية للأشخاص، والأمراض المرتبطة بخلفياتهم، وأعمارهم. علاوة على ذلك، قد يكون الوصول إلى اللقاح أو مدى تغطيته محدودا تبعا لقدرات الإنتاج، والاعتبارات الاقتصادية، والمشاعر المناهضة للقاحات بين السكان.

https://prosyn.org/TUtHZ2Dar