mfespinosa2_Chris HondrosGetty Images_unitednations Chris Hondros/Getty Images

بناء الأمم المتحدة الشاملة والمترابطة التي نحتاجها

كيتو/مدريد- تمثل المنافسة بين القوى العظمى، والصعود المقلق للقومية المعادية للأجانب، والتهديدات البيئية الوجودية، واستمرار الانتشار الشرس لـكوفيد-19، تحديات كبيرة للحوكمة العالمية. وعلى ضوء هذه الخلفية، كلف زعماء العالم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بتقديم توصيات بشأن الخطوات اللازمة لتعزيز الالتزامات بعيدة الأثر، الواردة في ما يسمى بإعلان الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، الذي أطلق العام الماضي، والذي تعهدت فيه الجمعية العامة بضمان "المستقبل الذي نصبو إليه".

ومن المقرر صدور تقرير الأمين العام "جدول أعمالنا المشترك"، الذي طال انتظاره، في أيلول/سبتمبر المقبل، وسيستفيد من وسيلة متابعة لتقييم توصيات التقرير، والتداول بشأن أفضل ما يحمله من أفكار، ثم اعتمادها. لذلك نؤيد اقتراح عقد قمة عالمية بشأن الحكم العالمي الشامل، تضم مجموعة واسعة من المشاركين.

ومنذ أن ألقى غوتيريس كلمته في اجتماع الذكرى السنوية الـ75 للجمعية العامة في سبتمبر/أيلول الماضي، أكد مرارًا وتكرارًا على الحاجة إلى "التعددية المترابطة"، التي من خلالها تعمل "أسرة الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية الدولية، والمنظمات الإقليمية، والكتل التجارية وغيرها من المؤسسات معًا، على نحو أوثق وأكثر فعالية".وفي تاريخ 24 أبريل/نيسان من هذا العام، الذي يخلد اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، دعا غوتيريس إلى "تعددية شاملة تعتمد على المجتمع المدني، والأعمال التجارية، والسلطات المحلية والإقليمية وغيرها، وتتقاسم السلطة على نطاق أوسع وأكثر إنصافا".

https://prosyn.org/fal9BK8ar