khrushcheva125_Pedro Molina_williambarrgeneralpatton Pedro Molina

"الجنرال" ويليام بار ومسيرته الطويلة

نيويورك ــ كان مقتل جورج فلويد، رجل أسود البشرة أعزل ومكبل اليدين، على يد ــ أو بعبارة أكثر دقة، تحت ركبة ــ ضابط شرطة في منيابوليس، سببا في إشعال شرارة احتجاجات حاشدة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ضد العنصرية الجهازية (على مستوى النظام بالكامل) ووحشية الشرطة. كما دفعت هذه الواقعة أعدادا متزايدة من الناس خارج الولايات المتحدة إلى مواجهة إرث العنصرية والتفاوت بين الناس في بلدانهم. لكن من الواضح أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا تفعل أي شيء من هذا القبيل.

بدلا من ذلك، واصلت إدارة ترمب ــ بل وحتى سارعت ــ جهودها الرامية إلى إفراغ المؤسسات الأميركية لصالح شعبوية عدمية. ويظل هدفها النهائي باقيا دون تغيير: إنشاء نظام غير ليبرالي تام الأركان في الولايات المتحدة.

لن نجد من هو أكثر التزاما بهذا الحلم من ويليام بار، المدعي العام (وزير العدل) في حكومة ترمب. قد لا يكون لدى بار أدنى فكرة عن من يكون أنطونيو جرامشي؛ ويكاد يكون ن المؤكد أن ترمب لا يعرف عنه أي شيء. ولكن يبدو أن شهوة بار للسلطة ودهاء ترمب الوحشي قادا الرجلين إلى نوع من الإدراك الحدسي لنظرية هذا الفيلسوف الماركسي الإيطالي عن الهيمنة الثقافية: التي تتلخص في فكرة مفادها أن الطبقة الحاكمة تكتسب رضا المجتمع عن الوضع الراهن من خلال ضمان عمل مؤسسات الدولة على تجسيد وتشجيع إيديولوجية مُـسَـوِّغة.

https://prosyn.org/yQqXIKlar