roubini147_J. CountessGetty Images_us early voting J. Countess/Getty Images

حاصل فوضى الانتخابات الأميركية

نيويورك ــ أشارت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة لفترة طويلة إلى احتمال قوي لنجاح الحزب الديمقراطي في اكتساح الانتخابات في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، مع فوز جو بايدن بالرئاسة واكتساب الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي واحتفاظهم بمجلس النواب، على النحو الذي يضع حدا لانقسام الحكومة.

ولكن إذا تبين أن الانتخابات كانت في الأغلب استفتاء على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فقد يفوز الديمقراطيون بالبيت الأبيض فقط في حين يفشلون في استعادة مجلس الشيوخ. ولا يستطيع المرء أن يستبعد احتمال إبحار ترمب عبر مسار ضيق إلى الفوز بالمجمع الانتخابي، ونجاح الجمهوريين في الاحتفاظ بمجلس الشيوخ، وبالتالي إعادة إنتاج الوضع الراهن.

الاحتمال الأكثر شؤما هو التوصل إلى نتيجة متنازع عليها لفترة طويلة، حيث يرفض كلا الجانبين التنازل في حين يخوضان معارك قانونية وسياسية بغيضة في المحاكم، ومن خلال وسائل الإعلام، وفي الشوارع. في انتخابات عام 2000 المتنازع عليها، استغرق الأمر حتى الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول للبت في الأمر: أصدرت المحكمة العليا حكما لصالح جورج دبليو بوش، فأذعن منافسه الديمقراطي آل جور بلباقة. بفعل حالة التشكك وانعدام اليقين السياسي، هبطت سوق البورصة خلال تلك الفترة بنسبة تجاوزت 7%. هذه المرة، ربما تستمر حالة عدم اليقين لفترة أطول كثيرا ــ ربما حتى لعدة أشهر ــ مما يعني مخاطر حقيقية تهدد الأسواق.

https://prosyn.org/LmJMGvKar