شيكاجو ــ على الرغم من أنه مشهد يبدو من الصعب أن يصدقه كل من حضره، إلا أن محاكمة عزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الثانية، والتي عُقدت مؤخرا في مجلس الشيوخ، بعثت برسالة مفادها أن الديمقراطية الأميركية لا تزال قوية. فبعد أربع سنوات من بجاحة ترمب وانتهاكه الصارخ للسوابق والإجراءات، قُوِّضت الثقة في مرونة النظام السياسي الأميركي. لكن يبدو أن إجراءات العزل تؤكد على صلابة المؤسسات الديمقراطية في البلاد.
صدمت إدارة ترمب أميركا برفضها النشط لتلك المؤسسات، وبلغت هذه الصدمة ذروتها في السادس من يناير/كانون الثاني باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي من قبل بعض الغوغاء تلبية لدعوة من ترمب. لكن في عهد الرئيس جو بايدن، يبدو أن البلاد استعادت موطئ قدمها.
في الواقع، ما زالت الديمقراطية الأميركية عرضة للخطر، لأسباب ليس أقلها عدم التزام العديد من الأميركيين بالمؤسسات الديمقراطية. فبينما عمل ترمب على نزع الطابع المؤسسي عن أميركا وزيادة ثروته الشخصية أثناء وجوده في منصبه، جلس الحزب الجمهوري مكتوف الأيدي في بعض الأحيان، ووقف مصفقا في أحيان أخرى، مما مهد طريق الفتنة. كما كان العديد من الأميركيين، إلى جانب مجموعة لا بأس بها من النخبة السياسية، على استعداد لرؤية مشهد الإطاحة بالديمقراطية الأميركية - وهو انطباع عززه جميع أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، باستثناء سبعة، عندما صوتوا لتبرئة ترمب في فبراير/شباط.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
In a rapidly digitalizing world, central banks are staring down a future in which they may lack the tools necessary to manage crises, and in which they may no longer be able to protect their monetary sovereignty. They should recognize that digital currency is a source of institutional salvation.
thinks governments must embrace central bank digital currencies or risk a fundamental loss of control.
With recent landmark legislation to support decarbonization and innovation, the United States is making up for lost time after its failed 40-year experiment with neoliberalism. But if it is serious about embracing a new paradigm, it will need to do more to help bring the rest of the world along.
explains how to minimize the political risks of new spending packages in the US and Europe.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
شيكاجو ــ على الرغم من أنه مشهد يبدو من الصعب أن يصدقه كل من حضره، إلا أن محاكمة عزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الثانية، والتي عُقدت مؤخرا في مجلس الشيوخ، بعثت برسالة مفادها أن الديمقراطية الأميركية لا تزال قوية. فبعد أربع سنوات من بجاحة ترمب وانتهاكه الصارخ للسوابق والإجراءات، قُوِّضت الثقة في مرونة النظام السياسي الأميركي. لكن يبدو أن إجراءات العزل تؤكد على صلابة المؤسسات الديمقراطية في البلاد.
صدمت إدارة ترمب أميركا برفضها النشط لتلك المؤسسات، وبلغت هذه الصدمة ذروتها في السادس من يناير/كانون الثاني باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي من قبل بعض الغوغاء تلبية لدعوة من ترمب. لكن في عهد الرئيس جو بايدن، يبدو أن البلاد استعادت موطئ قدمها.
في الواقع، ما زالت الديمقراطية الأميركية عرضة للخطر، لأسباب ليس أقلها عدم التزام العديد من الأميركيين بالمؤسسات الديمقراطية. فبينما عمل ترمب على نزع الطابع المؤسسي عن أميركا وزيادة ثروته الشخصية أثناء وجوده في منصبه، جلس الحزب الجمهوري مكتوف الأيدي في بعض الأحيان، ووقف مصفقا في أحيان أخرى، مما مهد طريق الفتنة. كما كان العديد من الأميركيين، إلى جانب مجموعة لا بأس بها من النخبة السياسية، على استعداد لرؤية مشهد الإطاحة بالديمقراطية الأميركية - وهو انطباع عززه جميع أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين، باستثناء سبعة، عندما صوتوا لتبرئة ترمب في فبراير/شباط.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in