Anne-Marie Slaughter, a former director of policy planning in the US State Department, is CEO of the think tank New America, Professor Emerita of Politics and International Affairs at Princeton University, and the author of Renewal: From Crisis to Transformation in Our Lives, Work, and Politics (Princeton University Press, 2021).
واشنطن، العاصمة/نيوهافين ــ في أعقاب نهاية الحرب الباردة، ومع تزايد سرعة العولمة، لاحظ توماس فريدمان أنه لم يسبق لأي بلدين حائزين على امتياز مطاعم ماكدونالدز أن خاضا حربا ضد بعضهما بعضا. قاده ذلك الاستنتاج إلى ما أسماه نظرية الأقواس الذهبية (رمز ماكدونالدز) لمنع الصراع: عندما يبلغ أي بلد مستوى بعينه من التنمية الاقتصادية ــ حيث تكون الطبقة المتوسطة كبيرة بالقدر الكافي لدعم مطاعم ماكدونالدز ــ يفقد شعبه الاهتمام بخوض الحروب. وعلى هذا فإن المفتاح إلى السلام، وفقا لمنطق هذه النظرية، ربما يكمن في التنمية الاقتصادية والترابط المتبادل.
لم يمض وقت طويل قبل أن تدحض روسيا نظرية فريدمان ــ أولا بغزو جورجيا في عام 2008، ومرة أخرى بغزو أوكرانيا في عام 2014. والآن شنت روسيا حملة عسكرية شاملة بهدف احتلال أوكرانيا وإعادة أراضيها وشعبها إلى "روسيا الأم". يبدو من الواضح أن الروابط والعلاقات الاقتصادية وحدها لا تكفي لصيانة السلام.
ينظر كثيرون إلى الارتباط الاقتصادي الآن على أنه عائق. الواقع أن بعض البلدان، مثل ألمانيا وإيطاليا، أصبحت بسبب اعتمادها الشديد على الطاقة الروسية رهينة لنزعة الكرملين العسكرية. والآن أصبح قطع العلاقات التجارية مع روسيا حديث الساعة. حتى أن روسيا لم تعد "بلد ماكدونالدز": أعلنت الشركة في مارس/آذار أنها قررت إغلاق جميع امتيازاتها في روسيا وعددها 850 فرعا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in