Oil facility in the Khark Island ATTA KENARE/AFP/Getty Images

المجهولات المعلومة في ما يتصل بالعقوبات الأميركية ضد إيران

بكين ــ تثير العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها على إيران سؤالين على قدر عظيم من الأهمية وليس لهما إجابات مقنعة. فأولا، هل يجعل هذا التصرف العالَم مكانا أكثر أمانا، كما يزعم ترمب، أو يزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ويقوض أي جهود تبذل في المستقبل للحد من انتشار الأسلحة النووية، كما يزعم أغلب الخبراء الجيوسياسيين الذين لا توظفهم بشكل مباشر الولايات المتحدة، أو إسرائيل، أو المملكة العربية السعودية؟ وثانيا، هل تكون الجهود الأميركية لإرغام الشركات الأجنبية على احترام العقوبات التي تفرضها على إيران شرسة بقدر خطاب ترمب المولع بالقتال؟

بطبيعة الحال، ربما يتبين أن العقوبات ضد إيران مجرد بادرة فارغة. فعلى حد تعبير سفير صيني سابق إلى إيران: "من الواضح أن دبلوماسية ترمب على مدار أكثر من عام، من اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية واتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ واتفاق باريس المناخي إلى القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية والحرب الأهلية السورية، ينطبق عليها المثل القائل أسمع جعجعة ولا أرى طحنا".

ومع ذلك، يظل من المستحيل الإجابة عل السؤال حول الحرب والسلام. فبعد خمسة عشر عاما من الفوضى في الشرق الأوسط، والتي أطلقتها حرب العراق في عام 2003، استوعب العالَم درسا واحدا لا جدال فيه: لا أحد في البيت الأبيض، أو وكالة الاستخبارات المركزية، أو الموساد، أو أجهزة الاستخبارات السعودية، لديه أدنى فكرة حول ما قد يحدث في المنطقة الآن.

https://prosyn.org/BeDkRktar