akufoaddo1_EDUARDO SOTERASAFP via Getty Images_childrenschoolafrica Eduardo Soteras/AFP via Getty Images

التعليم العالمي يصل إلى نقطة تحول

أكرا- يُعد اليوم الدولي للتعليم المصادف ل 24 يناير/كانون الأول من كل سنة، فرصة مناسبة للنظر في الدور الأساسي للتعليم في تحقيق عالم يسوده السلام والازدهار. إن الآثار الحادة لجائحة كوفيد-19، وأزمات الغذاء والوقود العالمية، وتغير المناخ، على المسار التعليمي لملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم، ولاسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض، قد أكدت على ضرورة اعتماد أساليب تفكير جديدة.

بعد ثلاث سنوات من الاضطراب المستمر، وصل التعليم العالمي إلى نقطة تحول. إن أثمن موارد البشرية هي شعب متعلم، ومع ذلك فإن فشلنا الجماعي في معالجة أزمة التعليم يشكل تهديدًا خطيرًا للآفاق المستقبلية لمئات الملايين من الفتيات والفتيان، مما يلقي بظلال داكنة على الآفاق الاجتماعية والاقتصادية لبلدان بأكملها.

قبل ظهور كوفيد-19، انقطع أكثر من 250 مليون طفل عن الدراسة، وأنهى نصف عدد الطلاب في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط المرحلة الابتدائية دون اكتسابهم للمهارات الأساسية فيما يتعلق بالقراءة وفهم النصوص. وقد أدى الوباء، الذي أثر على البلدان المنخفضة الدخل بصورة غير متناسبة مع غيرها من الدول، إلى تفاقم هذه التفاوتات الصارخة، وعرَّض 24 مليون طفل وشاب آخرين لخطر الانقطاع عن الدراسة بصورة نهائية. وفي البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ارتفعت نسبة الأطفال الذين لا يستطيعون قراءة قصة بسيطة وفهمها في عمر العشر سنوات إلى ما يقرب من 70 في المائة.

https://prosyn.org/5tW5kTIar