haykel17_FAYEZ NURELDINEAFP via Getty Images_saudiarabiaoil Fayez Nureldine/AFP via Getty Images

لماذا لا يضخ السعوديون المزيد من النفط

باريس ــ بلغت العلاقات بين أميركا والمملكة العربية السعودية مستوى متدن جديد. في أعقاب القرار الذي اتخذته بفرض الحظر على الواردات من النفط الروسي ــ وهذا جزء من مجموعة شاملة من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ردا على غزوها أوكرانيا ــ تأمل الولايات المتحدة أن تعزز المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الإنتاج لكبح جماح أسعار النفط التي ارتفعت إلى عنان السماء. لكن كما أوردت التقارير فإن القادة السعوديين والإماراتيين كانوا يرفضون الرد على مكالمات الرئيس الأميركي جو بايدن.

يبحث بايدن أيضا في مكان آخر. بحسب ما ورد، قام وفد أميركي بزيارة فنزويلا ــ التي قطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية معها في عام 2019 ــ لمناقشة إمكانية رفع العقوبات النفطية المفروضة عليها. لكن لا فنزويلا ولا إيران تستطيع التعويض حقا عن خسارة ما يقرب من 2.5 مليون برميل يوميا من الخام الروسي، خاصة وأن حقول النفط وشركات النفط الوطنية المتهالكة في البلدين تحتاج إلى إعادة تنشيط قبل أن يصبح بوسعها زيادة إنتاجها ــ وهي العملية التي قد تستغرق عدة أشهر ــ إن لم يكن سنوات.

في الوقت الحالي، تُـعَـد المملكة العربية السعودية التي تقود الاتحاد الاحتكاري لمنتجي النفط "منظمة الدول المصدرة للبترول" (أوبك) والإمارات العربية المتحدة الدولتين الوحيدتين المنتجتين للنفط اللتين تتمتعان بكميات كبيرة من الطاقة الفائضة. وهما فقط اللتان تمتلكان القدرة على تثبيت استقرار السوق، وبالتالي منع الأسعار من الوصول إلى ــ أو حتى تجاوز ــ 150 دولارا للبرميل. وهذا يضع بايدن في مأزق.

https://prosyn.org/eQnET5nar