rajan71_ Win McNameeGetty Images_quantitative easing Win McNameeGetty Images

مخاطر التيسير الكمي الذي لا ينتهي

شيكاغوــ في الأشهر الأخيرة، ارتفعت قراءات التضخم في الولايات المتحدة بسرعة كبيرة. وأصبحت أسواق العمل مُـحكَـمة للغاية. وفي أحد استطلاعات الرأي الحديثة، قال 46% من أصحاب الأعمال الصغيرة إنهم لم يتمكنوا من العثور على عمال لشغل وظائف شاغرة، وأفاد 39% منهم أنهم زادوا أجور موظفيهم. مع ذلك، في وقت كتابة هذا التعليق، كان العائد على سندات الخزانة لعشر سنوات 1.24%، وهذا أقل كثيرا من معدل تضخم التعادل لعشر سنوات البالغ 2.4%. في الوقت ذاته، تقترب أسواق الأسهم من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

لابد أن يكون شيء ما في كل هذا غير منطقي. ربما تصدق أسواق السندات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عندما يقترح أن الضغوط التضخمية الحالية مؤقتة وأن الاحتياطي الفيدرالي قادر على الإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة لفترة ممتدة. إذا كان الأمر كذلك، فإن النمو ــ المدعوم بالمدخرات المكبوتة والإنفاق الحكومي الإضافي الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا في الكونجرس ــ لابد أن يكون معقولا، ويجب أن يظل التضخم قريبا من الهدف الذي حدده الاحتياطي الفيدرالي. ويبدو أن معدل تضخم التعادل يشير أيضا إلى هذا السيناريو.

لكن هذا لا يفسر سبب انخفاض سعر الفائدة على سندات الخزانة لعشر سنوات إلى هذا الحد، مما يشير إلى أسعار فائدة حقيقية سلبية على مدار العقد المقبل. ماذا لو كان هذا صحيحا؟ ربما يؤدي انتشار المتحور دلتا من فيروس كورونا 2019 إلى التعجيل بعمليات إغلاق جديدة في البلدان المتقدمة وإلحاق المزيد من الضرر بالأسواق الناشئة. وربما تظهر متحورات أشد سوءا. وربما تنهار المفاوضات في الكونجرس، مع فشل إقرار حتى مشروع قانون البنية الأساسية المتفق عليه بين الحزبين. لكن في هذا السيناريو، سيكون من الصعب تبرير انتعاش سوق الأسهم ومعدل تضخم التعادل.

https://prosyn.org/yhq7sI9ar