case2_Spencer PlattGetty Images_us poverty covid Spencer Platt/Getty Images

الحياة والموت في أميركا في 2021

برينستون ــ من الواضح أن الرأسمالية الأميركية لا تخدم أغلب الأميركيين. ففي حين يعيش المنتمون إلى النخب المتعلمة حياة أطول وأكثر ازدهارا، يموت الأميركيون الأقل تعليما ــ الذين يمثلون ثلثي السكان ــ في سن أصغر ويجاهدون بدنيا واقتصاديا واجتماعيا.

نتناول هذا الانقسام المتنامي بين الحاصلين على شهادة جامعية لأربع سنوات وأولئك من غير الحاصلين عليها في صميم كتابنا الأخير بعنوان "الموت يأسا ومستقبل الرأسمالية". تتركز الزيادة في الوفيات التي نصفها في الكتاب بشكل كامل تقريبا بين أولئك من غير الحاصلين على درجة البكالوريوس، أو المؤهل الذي يميل أيضا إلى تقسيم الناس في ما يتصل بالتوظيف، والأجر، والمرض، والزواج، والتقدير الاجتماعي ــ وجميعها مفاتيح لحياة حسنة.

وتتوالى فصول جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) على نحو مماثل. إذ كان العديد من المهنيين المتعلمين قادرين على العمل من المنزل ــ لحماية أنفسهم ورواتبهم ــ بينما فقد العديد من العاملين في مجالات الخدمات والتجزئة وظائفهم أو يواجهون مخاطر مهنية أكبر. وعندما تصل الحصيلة النهائية، فليس هناك من شك في أن الخسائر الإجمالية في الأرواح والأموال ستكون مقسمة على أساس خط الصدع التعليمي ذاته.

https://prosyn.org/N5ZWPXbar