foglia3_VCGVCG via Getty Images_woman atm VCG/Getty Images

الشفافية الغربية تتسبب في القمع الصيني

لندن- مع أن الحكومة الصينية تكثف من جهودها لتحفيز الاقتصاد الصيني، لا تزال البلاد تعيش حالة من اليأس. والسبب غير المتوقع لهذا راجع إلى التبادل الأوتوماتيكي للمعلومات المالية بين دول العالم الكبرى، التي تسمح للحزب الشيوعي الصيني بالاطلاع على الأرصدة البنكية التي يمتلكها الصينيون خارج الصين.

و حولت سياسة التجسس هذه قوارب النجاة المالية للعائلات الصينية الغنية إلى قذائف تصوب ضدهم. والأسوأ من هذا، هو أن قوات مكافحة الفساد للرئيس الصيني شي جين بين، يمكنها إطلاق هذه القذائف متى أرادت ذلك. ومن المرجح جدا أن يساهم القلق الناتج عن هذا إلى تراجع اقتصاد الصين.

والمؤسف في الأمر، أن من استعمل تلك القذائف هي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية- نادي الدول المتقدمة التي تَعُد نفسها ملتزمة بالديمقراطية واقتصاد السوق. وعن طريق اقتراح معايير الإبلاغ الموحدة لتكون وسيلة للتقليص من نسبة التهرب الضريبي، أطلق التكنوقراطيون الغربيون ذوي النوايا الحسنة برنامجا ستكون له انعكاسات اقتصادية كبيرة وطويلة الأمد على الصين، وعلى دول أخرى أيضا.

https://prosyn.org/ZBhMxMkar