Putinhorsemencrop4 Molina / Apologies to Vasnetsov

بوتن ونهاية العالَم

أتلانتا ــ في نهاية العام المنصرم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن روسيا أكملت الاختبار النهائي لصاروخ جديد "لا يُقهَر" أسرع من الصوت وقادر على حمل رؤوس نووية واسمه "أفانجارد"، ووصف الصاروخ بأنه "أفضل هدية لبلاده في السنة الجديدة". ويبدو أن بوتن يرفع الرهان على خطابه المتكرر على نحو متزايد حول الهلاك ونهاية العالَم. فهل ينبغي للعالَم أن يستعد لمواجهة صراع نووي؟

في العام الفائت، تحدث بوتن عن "نهاية العالم النووية" أكثر من أي قائد غربي على مدار السنوات العشر الأخيرة، الأمر الذي دفع بعض المراقبين إلى التكهن بأنه ربما يهدد منظمة حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة. لكن بوتن ألقى باللوم عن خطر الوصول إلى نتيجة كارثية على عاتق الغرب، واصفا استخدام روسيا الافتراضي للأسلحة النووية بأنه ثأري أو انتقامي.

في مارس/آذار الماضي، على سبيل المثال، استشهد بوتن خلال خطابه الرئاسي أمام الجمعية الفيدرالية بأولئك "الذين حاولوا خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة تسريع وتيرة سباق التسلح والسعي إلى الحصول على ميزة أحادية ضد روسيا"، وفرضوا قيودا وعقوبات "غير قانونية" تستهدف "تقييد" تطور روسيا، بما في ذلك تطور مؤسستها العسكرية. وأعلن بوتن أنهم جميعا ينبغي لهم أن "يكفوا عن أرجحة القارب الذي يحملنا جميعا والذي يسمى الأرض".

https://prosyn.org/sHmbA4Qar