bildt111_ERIC FEFERBERGAFP via Getty Images_yushchenkonato Eric Feferberg/AFP via Getty Images

المخاطر الكبرى في قمة الناتو في فيلنيوس

ستوكهولم ــ مع اقتراب موعد انعقاد قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تستضيفها مدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، في منتصف يوليو/تموز، يدور السؤال الذي يشغل بال الجميع حول كيفية تجنب كارثة أخرى تتعلق بعضوية أوكرانيا المرتقبة في الحلف. عندما تناول قادة الناتو القضية ذاتها في بوخارست قبل خمسة عشر عاما، فشلوا في التوصل إلى اتفاق معقول حول كيفية معالجة طموح أوكرانيا وجورجيا إلى الالتحاق بعضوية منظمتهم. ومنذ ذلك الحين كنا نعيش جميعا مع العواقب.

أثناء فترة التحضير لقمة 2008، أقنع الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو والرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بأن عضوية الناتو هي الخيار الأفضل لبلديهما. وبدوره، وَعَـدَ بوش بالتوصل إلى قرار في قمة الناتو في بوخارست. ولم ينته الأمر إلى خير. كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل معاديين للفكرة، محتجين بعدم استعداد أوكرانيا وجورجيا للعضوية، وبأنه من الحكمة عدم المخاطرة باستعداء روسيا.

كانت الحجة الأولى صالحة دون أدنى شك في ما يتعلق بأوكرانيا، خاصة وأن شرائح كبيرة من المجتمع الأوكراني كانت تعارض بشدة عضوية الناتو. في ذلك الوقت، كانت عشر سنوات فقط مرت منذ سقطت قنابل الناتو على بلجراد، وعلى هذا فإن مسألة الانضمام إلى الحلف كانت مثيرة للانقسام إلى حد كبير. لو كانت العضوية طُـرِحَت للاستفتاء آنذاك، فمن غير الواضح ماذا كان الأوكرانيون ليختاروا.

https://prosyn.org/Twpi9MAar