solana130_KAY NIETFELDPOOLAFP via Getty Images KAY NIETFELD/POOL/AFP via Getty Images

التعددية أو الفشل

مدريد ــ في أوائل عام 1981، قبل بضعة أيام من تسليم جيمي كارتر رئاسة الولايات المتحدة إلى رونالد ريجان، ذَكَـرَت قصة إخبارية قصيرة نُـشِـرَت في الصفحة 13 من صحيفة نيويورك تايمز تقريرا صادرا عن مجلس الجودة البيئية. دَقَّـت هذه الهيئة، الـمُـكَـلَّـفة بتقديم المشورة لرئيس الولايات المتحدة، ناقوس الخطر بشأن الارتباط بين زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والانحباس الحراري الكوكبي. أَكَّـدَ التقرير أن "الجهود يجب أن تبدأ على الفور لتطوير ودراسة مستقبل بديل للطاقة العالمية"، وشدد التقرير أيضا على أن "التعاون الدولي في تقييم مشكلة ثاني أكسيد الكربون أمر مهم بشكل خاص".

على الرغم من هذا والعديد من التحذيرات الأخرى التي يعود تاريخها إلى ستينيات القرن العشرين، نأى ريجان بنفسه عن أجندة حماية البيئة من عهد إدارة كارتر. وفي لفتة رمزية، قام الرئيس الجديد حتى بإزالة الألواح الشمسية التي أقامها سلفه في البيت الأبيض.

 ربما لا يكون من المستغرب إذن أن لا يأخذ التعاون بين الحكومات بشأن تغير المناخ خطواته الملموسة الأولى إلا في أواخر الثمانينيات. ولم يؤسس العالم أخيرا إطار عمل ملزما لحشد جهود كل البلدان في مسعى حازم لتخفيف الانحباس الحراري الكوكبي حتى اتفاقية باريس التي أبرمت في عام 2015.

https://prosyn.org/ZFO6Cnmar