mazzucato23_Darrian TraynorGetty Images)_vaccine manufacture Darrian Traynor/Getty Images

من رحلات القمر إلى رحلات إنقاذ الأرض

لندن ــ كشفت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) عن نقاط ضعف لا حصر لها في الرأسمالية الحديثة. وفي العديد من البلدان، أفضت تخفيضات الخدمات الاجتماعية والصحة العامة في أوقات سابقة إلى تضخيم الضرر الذي أحدثته الجائحة، في حين أدت جِـراح أخرى جلبتها الدول فرادى على ذاتها إلى نقص تنسيق السياسات وتنفيذها. وانعكس هذا سلبا على ضرورات مهمة مثل الاختبارات الجماعية، وتتبع المخالطين، وإنتاج المعدات الطبية، والتعليم، أثناء عمليات الإغلاق.

على النقيض من ذلك، كان أداء البلدان والدول التي استثمرت في قدرات القطاع العام أفضل كثيرا في الإجمال. وقد تجلى هذا بوضوح في العالَـم النامي، حيث تبرز فيتنام وولاية كيرالا في جنوب غرب الهند.

بدلا من الاضطلاع بدور الملاذ الأول للاستثمار، تحولت حكومات عديدة إلى ملاذ أخير سلبي للإقراض، وأصبحت غير قادرة على معالجة المشكلات إلا بعد نشوئها. ولكن كما كان ينبغي لنا أن نتعلم خلال فترة الركود العظيم التي أعقبت أزمة 2008، فإن إنقاذ الاقتصادات الوطنية أثناء الأزمات يكلف أكثر بأشواط من الحفاظ على نهج استباقي في التعامل مع الاستثمار العام.

https://prosyn.org/M7b7OQcar