mouynes1_LUIS ACOSTAAFP via Getty Images_migration darien LUIS ACOSTAAFP via Getty Images

إعادة النظر في الهجرة في أميركا اللاتينية

مدينة بنما ــ تتميز معظم بلدان أميركا اللاتينية بتاريخ طويل من تقبل الهجرة. لكن الارتفاع غير المسبوق في أعداد النازحين في عام 2021 بسبب الاضطرابات السياسية، وانعدام الاستقرار الاقتصادي، والعنف، وفجوات التفاوت المتفشية، وتغير المناخ، وجائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، وغير ذلك من العوامل، يعني أن الجهود التي تبذلها العديد من الحكومات لحماية المهاجرين لا ترقى إلى مستوى النوايا التي تتجسد في سياساتها.

تتمثل إحدى الـسِـمات الأكثر إثارة للقلق والانزعاج في وضع الهجرة الحالي في أميركا اللاتينية في الفجوة بين نوايا كل بلد كما يعبر عنها من خلال سياسات الهجرة وقدرات البلدان المتباينة في ما يتصل بتزويد النازحين بسبل الحماية التي يحتاجون إليها. ويرتبط هذا عادة بنقص الدعم المالي والفني من جانب المجتمع الدولي.

تبذل البلدان في مختلف أنحاء المنطقة جهودا غير عادية لإدارة أزمة الهجرة الحالية، مع إعطاء الأولوية للبرامج وفقا لما تسمح به مواردها المحدودة. لكن التفاوت في الأساليب يساهم بشكل أكبر في حركة الناس لأن المهاجرين وطالبي اللجوء يميلون إلى الذهاب إلى أي مكان حيث يمكنهم اكتساب أكبر قدر ممكن من الأمان لأنفسهم وأسرهم.

https://prosyn.org/c12yb5har