مونتيفيديو ــ بعد تباطؤ حاد ومستمر بدأ في منتصف عام 2013 وانتهى في الربع الأخير من عام 2015، عاد النمو الاقتصادي رسميا في أغلب بلدان أميركا اللاتينية الآن. ولكن الانخفاض المناظر في البطالة لا يلوح قريبا على الإطلاق. بل إن البطالة في قسم كبير من المنطقة استمرت في الارتفاع خلال الأرباع السبعة الأخيرة. ولكن لماذا؟
يُعَد التعافي الذي لا تصاحبه زيادة في فرص العمل في أميركا اللاتينية سببا للقلق العميق في نظر كثيرين. فخلال الأرباع السبعة الأولى من فترة التعافي السابقة، والتي بدأت عام 2004، انخفض متوسطة البطالة بمقدار 0.2 من النقطة المئوية في مقابل كل نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي. وفي هذه المرة، ارتفعت البطالة على مدار الأرباع السبعة الأخيرة في واقع الأمر بنحو 0.3 من النقطة المئوية في مقابل كل نقطة مئوية من النمو، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي البطالة بنحو نقطة مئوية كاملة تقريبا منذ نهاية عام 2015.
يتلخص أحد التفسيرات الشائعة للانفصال الواضح بين النمو وتشغيل العمالة في أن التكنولوجيات المتقدمة، مثل التشغيل الآلي والروبوتات، أدت إلى إحلال رأس المال محل العمل في مختلف اقتصادات المنطقة. فمع تسبب الإبداعات في الإنتاج في خفض عدد العمال اللازمين لتوليد وحدة من الناتج، انقطعت علاقة الارتباط التقليدية بين الناتج وتشغيل العمالة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Richard Haass
explains what caused the Ukraine war, urges the West to scrutinize its economic dependence on China, proposes ways to reverse the dangerous deterioration of democracy in America, and more.
If the US Federal Reserve raises its policy interest rate by as much as is necessary to rein in inflation, it will most likely further depress the market value of the long-duration securities parked on many banks' balance sheets. So be it.
thinks central banks can achieve both, despite the occurrence of a liquidity crisis amid high inflation.
The half-century since the official demise of the Bretton Woods system of fixed exchange rates has shown the benefits of what replaced it. While some may feel nostalgic for the postwar monetary system, its collapse was inevitable, and what looked like failure has given rise to a remarkably resilient regime.
explains why the shift toward exchange-rate flexibility after 1973 was not a policy failure, as many believed.
مونتيفيديو ــ بعد تباطؤ حاد ومستمر بدأ في منتصف عام 2013 وانتهى في الربع الأخير من عام 2015، عاد النمو الاقتصادي رسميا في أغلب بلدان أميركا اللاتينية الآن. ولكن الانخفاض المناظر في البطالة لا يلوح قريبا على الإطلاق. بل إن البطالة في قسم كبير من المنطقة استمرت في الارتفاع خلال الأرباع السبعة الأخيرة. ولكن لماذا؟
يُعَد التعافي الذي لا تصاحبه زيادة في فرص العمل في أميركا اللاتينية سببا للقلق العميق في نظر كثيرين. فخلال الأرباع السبعة الأولى من فترة التعافي السابقة، والتي بدأت عام 2004، انخفض متوسطة البطالة بمقدار 0.2 من النقطة المئوية في مقابل كل نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي. وفي هذه المرة، ارتفعت البطالة على مدار الأرباع السبعة الأخيرة في واقع الأمر بنحو 0.3 من النقطة المئوية في مقابل كل نقطة مئوية من النمو، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي البطالة بنحو نقطة مئوية كاملة تقريبا منذ نهاية عام 2015.
يتلخص أحد التفسيرات الشائعة للانفصال الواضح بين النمو وتشغيل العمالة في أن التكنولوجيات المتقدمة، مثل التشغيل الآلي والروبوتات، أدت إلى إحلال رأس المال محل العمل في مختلف اقتصادات المنطقة. فمع تسبب الإبداعات في الإنتاج في خفض عدد العمال اللازمين لتوليد وحدة من الناتج، انقطعت علاقة الارتباط التقليدية بين الناتج وتشغيل العمالة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in