leaders greece macedonia agreement Sakis Mitrolidis/AFP/Getty Images

زخم جديد في البلقان

مدريد ــ مع قدوم الخريف في أوروبا، حان الوقت لجني ثمار أشهر من العمل الدبلوماسي الشاق في مختلف أنحاء شبه جزيرة البلقان. في الثلاثين من سبتمبر/أيلول، تعقد جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا الاستفتاء الاستشاري الذي قد يقود البلاد إلى تغيير اسمها إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية".

وهذه ليست مجرد ممارسة لغوية. فإذا مر الاستفتاء، فقد يضع حدا لسبعة وعشرين عاما من المشاحنات بين الحكومتين المقدونية واليونانية. فاليونان تعارض بشدة استخدام جارتها الشمالية لمسمى "مقدونيا" دون نعت أو صفة، لأن منطقة في اليونان تحمل نفس الاسم. علاوة على ذلك، تمثل مملكة مقدونيا القديمة أهمية ثقافية وتاريخية كبرى في نظر اليونانيين في العصر الحديث.

وإذا أقبلت نسبة كبيرة من الناخبين المقدونيين على الاستفتاء والتصويت لصالح تغيير الاسم وما يرتبط بذلك من أمور، فسوف يكون إقرار التعديلات الدستورية المطلوبة في برلمان مقدونيا أكثر ترجيحا. وفي هذه الحالة، ستكون الكلمة الأخيرة للبرلمان اليوناني، الذي يتعين عليه هو أيضا أن يصوت على التغيير.

https://prosyn.org/t23l2Cgar