nstern10_STEFAN ROUSSEAUPOOLAFP via Getty Images_g7 Stefan Rousseau/Pool/AFP via Getty Images

مجموعة السبع وحتمية الاستثمار

لندن ــ في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع التي ستستضيفها مدينة كورنوال، تسنح فرصة حاسمة لقادة الاقتصادات الكبرى للاتفاق على خطة تدفع التعافي القوي في بلدانهم من جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، وتعمل أيضا على التعجيل بالانتقال إلى اقتصاد عالمي أكثر استدامة وشمولا وقدرة على الصمود.

يتعلق أحد الدروس الرئيسية التي أثق في أن حكومات مجموعة السبع تعلمتها من كوفيد-19 بمدى تعرض كل الدول للتهديدات العالمية، بما في ذلك الأمراض المعدية، وتغير المناخ، وخسارة التنوع البيولوجي. الواقع أن التحديات التي تهدد الرفاهة والرخاء، والتي سلطت عليها الجائحة الضوء، مترابطة بوضوح، وعلى هذا فنحن في احتياج إلى نهج متكامل في التصدي لها. وهنا تقع على عاتق مجموعة السبع مسؤولية خاصة تتمثل في القيادة.

من المفهوم أن يركز قادة الدول الغنية على صحة اقتصاداتهم، التي بدأت تُـظـهِـر بوادر انتعاش سريع. ولكن ينبغي لهم أن يدركوا الحاجة إلى زيادة الاستثمار بشكل كبير على مدار السنوات العشر المقبلة لتمكين النمو القوي المستدام، والاستجابة لتغير المناخ وخسارة رأس المال الطبيعي، بما في ذلك التنوع البيولوجي. ومن الأهمية بمكان أن تتجنب البلدان تكرار خطأ "العشرينيات الهادرة"، في أعقاب جائحة اندلعت قبل قرن من الزمن، بالتركيز في المقام الأول على الاستهلاك.

https://prosyn.org/zjyz2Vlar