haass121_ MANDEL NGANAFP via Getty Images_trump Mandel Ngan/AFP via Getty Images

دونالد ترمب وإرثه الباهظ

نيويورك ــ أخيرا، بات بوسعنا أن نعلن بثقة أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب سيغادر البيت الأبيض، وإن كان على مضض، في العشرين من يناير/كانون الثاني. مع انتهاء سنواته الأربع في المنصب، ليس من السابق للأوان أن نطرح السؤال حول الكيفية التي سيذكره بها التاريخ.

سيحكم التاريخ على ترمب باعتباره رئيسا مهما للولايات المتحدة، لأنه ترك أميركا وقد تغيرت هي والعالم إلى حد كبير. كما سَـيُـنـظَـر إليه على أنه واحد من أسوأ الرؤساء، إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق.

صحيح أن ترمب أنجز بعض الأمور المفيدة. فعلى المستوى المحلي، دفع بسياسات يبدو أنها ساهمت في تحقيق نمو اقتصادي قوي ــ خفض معدل ضريبة الشركات الذي كان مرتفعا للغاية؛ وتخفيف بعض الضوابط التنظيمية الـمُـرهِقة. وفي عالَـم السياسة الخارجية، يستحق ترمب أن ننسب إليه الفضل في تحريك سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين، المتزايدة القوة والـقَـمع والعدوانية، في اتجاه أكثر رصانة وانتقادا. كما كان محقا في تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية، خاصة وأن جزءا من ذلك البلد واقع تحت الاحتلال الروسي.

https://prosyn.org/sJ4Z3vYar