server cables Andrew Aitchison/Getty Images

ديمقراطية الذكاء الاصطناعي

أكسفورد ــ من الواضح أن الذكاء الاصطناعي يمثل الحدود التالية للتكنولوجيا، وهو قادر على إقامة النظام العالمي أو كسره. فقد تساعد ثورة الذكاء الاصطناعي في انتشال "مليار القاع" من براثن الفقر وتحويل عمل المؤسسات المختلة تماما، وربما تعمل نفس الثورة على ترسيخ الظلم وتوسيع فجوة التفاوت بين الناس. وتتوقف النتيجة على الكيفية التي ندير بها التغيرات المقبلة.

من المؤسف أن سجل البشرية هزيل للغاية عندما يتعلق الأمر بإدارة الثورات التكنولوجية. ولنتأمل هنا الإنترنت، الشبكة التي خلفت تأثيرا هائلا على المجتمعات في مختلف إنحاء العالَم، والتي تعمل على تغيير كيف نتواصل، وكيف نعمل، وكيف نشغل أنفسنا. كما عطلت شبكة الإنترنت بعض القطاعات الاقتصادية، وفرضت التغيير على نماذج الأعمال الراسخة منذ فترة طويلة، وخلقت عددا من الصناعات الجديدة تماما.

ولكن الأنترنت لم تجلب ذلك النوع من التحول الشامل الذي توقعه كثيرون. ومن المؤكد أنها لم تحل المشاكل الكبرى، مثل استئصال الفقر أو تمكين الناس من الوصول إلى المريخ. وكما لاحظ ذات يوم بيتر ثيل المؤسس المشارك لشركة "باي بال": "كنا نريد سيارات طائرة؛ ولكن بدلا من ذلك حصلنا على خانة لا يجوز لنا أن نكتب فيها أكثر من 140 حرفا".

https://prosyn.org/2zT0BTmar