james157_GettyImages_worldmapdigitallines Getty Images

كيف نبني مستقبلا خاليا من حروب العملة؟

برينستون- يجب أن تذكرنا التجربة الرهيبة التي عرفها العالم خلال ثلاثينيات القرن الماضي بأن حرب التجارة وحرب العملات مرتبطتان ببعضهما البعض، شأنهما في ذلك شأن الحصان والعربة. والآن بعد أن نفَّذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجندة "أمريكا أولاً" الحمائية بالكامل، أصبح اندلاع صراع العملة مسألة وقت فقط.

ولم تندلع حرب عملة واسعة النطاق منذ وقت طويل، مع أن العالم اقترب منها بعد الأزمة المالية لعام 2008، عندما استخدم وزير المالية البرازيلي آنذاك غويدو مانتيغا مصطلح حرب العملة لوصف أسعار الفائدة الأمريكية المنخفضة للغاية. وسيرا على خطى الولايات المتحدة، بدا وكأن اليابان وأوروبا اعتمدتا استراتيجيات مماثلة لترويج الصادرات، وأصبح سعر الصرف المتدني سمة غير معلنة ولكنها أساسية للانتعاش الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة.

وعلى نحو مماثل، بعد عام 2012، بدأت أزمة اليورو تبدو أكثر قابلية للإدارة، فقط بعد أن بدأت قيمة اليورو تنخفض مقابل الدولار. وكما أشار إلى ذلك بالفعل العديد من الاقتصاديين في المملكة المتحدة، فإن سعر الصرف المرن أعطى المملكة المتحدة، على عكس بلدان منطقة اليورو، أداة لها فعالية فريدة من نوعها لإدارة صدمات تلك الفترة.

https://prosyn.org/5SoRO1kar