oneill91_ChesnotGetty Images_bitcoin Chesnot/Getty Images

يانصيب البيتكوين

لندن ــ مؤخرا، اقـتُـرِح عليّ إنشاء "شركة استحواذ ذات غرض خاص"، والتي من شأنها أن تسمح لي بتأمين التزامات مالية من مستثمرين على توقع أن أتمكن في النهاية من الاستحواذ على أعمال تجارية واعدة تفضل تجنب الاكتتاب العام. عندما تصورت نفسي في هذا الدور الجديد، فكرت في أنني من الممكن أن أصبح عصريا بقدر مضاعف من خلال القفز أيضا إلى مجال العملات الرقمية المشفرة المزدهر. كانت العناوين الرئيسية وفيرة حول تحقيق نجاح كبير سريع، فلماذا لا أشارك في الحدث إذن؟

ولأنني مشارك هَـرِم في الأسواق المالية، فقد رفضت الدعوة. الواقع أن الشعبية المتزايدة التي اكتسبتها شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة والعملات الرقمية المشفرة لا تعكس مواطن قوتها بقدر ما تعكس تجاوزات اللحظة الحالية، التي تتسم بسوق الأسهم السريعة الصعود، وأسعار الفائدة الشديدة الانخفاض، والارتفاعات المدفوعة بالسياسة بعد عام من عمليات الإغلاق بسبب جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19).

من المؤكد أن سلوك طريق شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص لتحقيق عودة صحية ربما يكون منطقيا إلى حد كبير في بعض الأحيان. لكن حقيقة إنشاء العديد من هذه الكيانات يجب أن يثير المخاوف بشأن مخاطر تلوح في الأفق في الأسواق المحيطة.

https://prosyn.org/Vqvm6OUar