eichengreen142_ Stephanie KeithGetty Images_usprotestgeorgefloyd Stephanie Keith/Getty Images

غضب عارم ضد الوباء

بيركلي- أثارت المظاهرات الحاشدة التي انطلقت في جميع أنحاء البلاد منذ أسبوعين، احتجاجا على عنف الشرطة وتحيزها العنصري، مخاوف بشأن موجة ثانية من عدوى كوفيد-19 في الولايات المتحدة. إذ من الصعب على المرء أن ينخرط في استعراض جماعي للغضب المستحَق، بسبب مقتل جورج فلويد على أيدي شرطة مينيابوليس، مع الحفاظ على مسافة مترين بينه وبين متظاهرين آخرين. ولم يرتدِ جميع المتظاهرين الكمامات، تمامًا كما هو الحال مع الأمريكيين بصورة عامة. وهذا لا يبشر بالخير فيما يتعلق بالصحة العامة أو الاقتصاد.

ورغم أنه لوحظ على نطاق واسع أن الاضطراب الاجتماعي الذي ينكشف في أعقاب وفاة فلويد، قد يؤدي إلى تفاقم أزمة كوفيد-19 الحادة بالفعل، فإن العلاقة التأثيرية العكسية- تأثير الوباء على المظاهرات- لقيت اهتمامًا أقل بكثير. وبدون التقليل ولو للحظة من فظاعة موت فلويد، السؤال هو: لماذا الآن؟

وعلى أي حال، قبل فلويد، قتلت الشرطة مايكل براون في فيرجسون، ميسوري، في أغسطس/آب 2014. وفي شهر يوليوز/تموز من نفس العام، قتل إريك غارنر خنقا على أيدي الشرطة، في مدينة نيويورك على الرغم من توسلاته، كما فعل فلويد، الذي كان يقول "لا أستطيع التنفس". وظهرت على واجهة شريط صوتي أذاعته الإذاعة العامة الوطنية في الآونة الأخيرة، لائحة بأسماء ما يقرب من 100 أمريكي من أصل أفريقي، لقوا حتفهم أثناء احتجازهم لدى الشرطة على مدى السنوات الست الماضية.

https://prosyn.org/Gi698t0ar