yu59_CostfotoBarcroft Media via Getty Images_china economy Costfoto/Barcroft Media via Getty Images

الصين لا تزال في احتياج إلى سياسة اقتصادية توسعية

بكين ــ في الربع الأخير من عام 2020، سجل الاقتصاد الصيني نموا بلغ 6.5%، مما يوفر مؤشرا قويا إلى تعافيه من صدمة جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). يتلخص الرأي الـمُـجـمَـع عليه في السوق في أن نمو الناتج المحلي الإجمالي قفز إلى أكثر من 18% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2021، نتيجة لتأثيرات أساسية، وسوف ينخفض بثبات خلال الأرباع الثلاثة المتبقية من العام قبل أن يستقر أخيرا.

في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الصيني الشهر الفائت، أعلن رئيس الوزراء لي كه تشيانج أن هدف النمو في الصين لعام 2021 "يتجاوز 6%". ورغم أن زخم النمو الاقتصادي يبدو قويا الآن، فهناك من الدلائل ما يشير إلى أن الصين قد تجازف بإحكام السياسة المالية والنقدية في وقت أقرب مما ينبغي.

وفقا لوزارة المالية، من المتوقع أن ترتفع إيرادات الموازنة العامة بنسبة 8.1% هذا العام، بينما ستنمو نفقات الموازنة العامة بنسبة 1.8% فقط. من النادر أن ينمو الإنفاق الحكومي بشكل أبطأ من نمو إيرادات الموازنة إلى هذا الحد. ورغم أن الإصدار الذي تخطط له الحكومة في عام 2021 لسندات بقيمة 7.2 تريليون يوان صيني (1.1 تريليون دولار أميركي) يظل مرتفعا، فإنه أقل ماديا من السندات التي أصدرتها بقيمة 8.5 تريليون يوان العام الماضي. في الوقت ذاته، من المرجح أن يستمر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) على موقفه تجاه السياسة النقدية، إن لم يكن يعتزم تشديده.

https://prosyn.org/0nTBN05ar