barfi24AMER HILABIAFP via Getty Images_saudi us AMER HILABI/AFP via Getty Images

عودة بايدن إلى الواقعية في السعودية

واشنطن، العاصمة ــ كانت الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية مثيرة لقدر ليس بقليل من الجدال. فبعد اتخاذ موقف صارم، يفترض أنه قائم على المبادئ، ضد المملكة مع بداية إدارته، يعتزم بايدن الآن تبني نهج أكثر تصالحية. أثار هذا التحول التام غضب المنتقدين، ولكن هناك من الأسباب الوجيهة ما يجعلنا نرحب بهذا التحول.

أثناء الحملة الرئاسية في عام 2020، وصف بايدن المملكة العربية السعودية بأنها "دولة منبوذة". وبمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، نَـبَـذَ بايدن الحاكم الفعلي للملكة، ولي العهد محمد بن سلمان، دبلوماسيا. وفي العام الماضي، أصدرت إدارته تقريرا استخباراتيا اعتبر محمد بن سلمان مسؤولا عن جريمة القتل الوحشية التي راح ضحيتها في عام 2018 الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

لكن مع ارتفاع أسعار الطاقة ومعدلات التضخم إلى عنان السماء ــ وما أثاره ذلك من إحباط شعبي ــ تغيرت حسابات بايدن. الآن، أصبحت إدارته في مسيس الحاجة إلى إقناع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بزيادة إنتاجهما من النفط. وهذا يعني إخراج محمد بن سلمان من العزلة.

https://prosyn.org/vJ1waGGar