شيكاغو ــ كان أسبوعا عصيبا مَـرَّ على الحرية الأكاديمية في الولايات المتحدة. فقد عمل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس على شغل مقاعد مجلس إدارة كلية الفنون الحرة بحلفاء عازمين على تحويلها إلى معقل إيديولوجي محافظ. كما حُـرِمَ رئيس منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس واتش" (Human Rights Watch) السابق كينيث روث من زمالة كلية كينيدي في جامعة هارفارد، بزعم أن هيومن رايتس واتش انتقدت سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان. وتعرضت جامعة هاملين في مينيسوتا لانتقادات شديدة بعد طرد أستاذة مساعدة لأنها عَـرَضَت صورة عمرها قرون للنبي محمد في أحد فصول تاريخ الفن.
لتعزيز مهمتها الأساسية المتمثلة في توليد المعرفة ونقلها، تعتمد مؤسسات التعليم العالي على الأموال المستمدة من ثلاثة مصادر رئيسية. الدولة، والسوق، وطلابها وخريجيها. المفتاح هو الحفاظ على التوازن بين المصادر الثلاثة؛ فالإفراط في الاعتماد على أي منها يشكل تهديدا واضحا للبحث الأكاديمي.
لنبدأ بالدولة، وتاريخها الطويل في تقييد الحرية الأكاديمية. أثناء الذعر الأحمر في الولايات المتحدة في أعقاب حربين عالميتين، كان أعضاء هيئة التدريس يُـطـرَدون من المؤسسات لمجرد معتقداتهم الإيديولوجية. ورغم أن استهداف أعضاء هيئة التدريس صراحة أصبح نادرا اليوم، فإن الاعتماد المستمر على التمويل الحكومي يعني أن الجامعات ــ وخاصة المؤسسات العامة ــ تظل عُـرضة للمحاولات التي يبذلها الساسة للتأثير على الميزانيات، والمناهج، وقرارات الموظفين، وغير ذلك الكثير.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Richard Haass
explains what caused the Ukraine war, urges the West to scrutinize its economic dependence on China, proposes ways to reverse the dangerous deterioration of democracy in America, and more.
If the US Federal Reserve raises its policy interest rate by as much as is necessary to rein in inflation, it will most likely further depress the market value of the long-duration securities parked on many banks' balance sheets. So be it.
thinks central banks can achieve both, despite the occurrence of a liquidity crisis amid high inflation.
The half-century since the official demise of the Bretton Woods system of fixed exchange rates has shown the benefits of what replaced it. While some may feel nostalgic for the postwar monetary system, its collapse was inevitable, and what looked like failure has given rise to a remarkably resilient regime.
explains why the shift toward exchange-rate flexibility after 1973 was not a policy failure, as many believed.
شيكاغو ــ كان أسبوعا عصيبا مَـرَّ على الحرية الأكاديمية في الولايات المتحدة. فقد عمل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس على شغل مقاعد مجلس إدارة كلية الفنون الحرة بحلفاء عازمين على تحويلها إلى معقل إيديولوجي محافظ. كما حُـرِمَ رئيس منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس واتش" (Human Rights Watch) السابق كينيث روث من زمالة كلية كينيدي في جامعة هارفارد، بزعم أن هيومن رايتس واتش انتقدت سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان. وتعرضت جامعة هاملين في مينيسوتا لانتقادات شديدة بعد طرد أستاذة مساعدة لأنها عَـرَضَت صورة عمرها قرون للنبي محمد في أحد فصول تاريخ الفن.
لتعزيز مهمتها الأساسية المتمثلة في توليد المعرفة ونقلها، تعتمد مؤسسات التعليم العالي على الأموال المستمدة من ثلاثة مصادر رئيسية. الدولة، والسوق، وطلابها وخريجيها. المفتاح هو الحفاظ على التوازن بين المصادر الثلاثة؛ فالإفراط في الاعتماد على أي منها يشكل تهديدا واضحا للبحث الأكاديمي.
لنبدأ بالدولة، وتاريخها الطويل في تقييد الحرية الأكاديمية. أثناء الذعر الأحمر في الولايات المتحدة في أعقاب حربين عالميتين، كان أعضاء هيئة التدريس يُـطـرَدون من المؤسسات لمجرد معتقداتهم الإيديولوجية. ورغم أن استهداف أعضاء هيئة التدريس صراحة أصبح نادرا اليوم، فإن الاعتماد المستمر على التمويل الحكومي يعني أن الجامعات ــ وخاصة المؤسسات العامة ــ تظل عُـرضة للمحاولات التي يبذلها الساسة للتأثير على الميزانيات، والمناهج، وقرارات الموظفين، وغير ذلك الكثير.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in