muggah11_Jaap ArriensNurPhoto via Getty Images_chatgptopenai Jaap Arriens/NurPhoto via Getty Images

الذكاء الاصطناعي والجنوب العالمي

ريو دي جانيرو- ربما ستدخل الأشهر الأخيرة الذاكرة على أنها اللحظة التي ساد فيها الذكاء الاصطناعي التنبئي. ورغم أن خوارزميات التنبؤ استُخدمت على مدى عقود، إلا أن إطلاق تطبيقات مثل OpenAI’s ChatGPT3- وتكاملها السريع مع محرك بحث "بينغ" الذي تديره شركة "مايكروسوفت"- ربما أطلق العنان لتجاوزات فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي سهل الاستخدام. إذ في غضون أسابيع من إصدار ChatGPT3، اجتذب التطبيق بالفعل 100 مليون مستخدم شهريًا؛ وقد عانى الكثير منهم بالفعل من سلبيات التطبيق- بما في ذلك الإهانات، والتهديدات، والمعلومات المضللة، وقدرة مثبتة على كتابة الشفرات الضارة.

إن روبوتات الدردشة التي تُولد العناوين الرئيسية هي مجرد غيض من فيض. إذ تتقدم نظم الذكاء الاصطناعي الخاصة بتوليد النصوص، والكلام، والفن، والفيديوهات بوتيرة سريعة، مما له آثار بعيدة المدى على الحوكمة، والتجارة، والحياة المدنية. وليس من المستغرب أن يتدفق رأس المال إلى القطاع، حيث تستثمر الحكومات والشركات على حد سواء في الشركات الناشئة لتطوير أحدث أدوات التعلم الآلي ونشرها. وستجمع هذه التطبيقات الجديدة بين البيانات التاريخية، والتعلم الآلي، ومعالجة اللغات الطبيعية، والتعلم العميق لتحديد احتمالية الأحداث المستقبلية.

وبصورة حاسمة، لن يقتصر اعتماد برمجيات معالجة اللغات الطبيعية الجديدة ونُظم الذكاء الاصطناعي التوليدي على البلدان والشركات الغنية التي قادت عملية إنشائها مثل، "غوغل"، و"ميتا"، و"مايكروسوفت". بل تنتشر هذه التقنيات بالفعل في الأماكن منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تُقدم التحليلات التنبؤية لكل شيء، بما في ذلك الحد من عدم المساواة في المناطق الحضرية ومعالجة الأمن الغذائي وعودًا هائلة للحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية التي تعاني من ضائقة مالية، والتي تسعى إلى تحسين الكفاءة، وإطلاق العنان للمزايا الاجتماعية والاقتصادية

https://prosyn.org/K3rD2wvar