yellen1_ BRENDAN SMIALOWSKI_AFP_via Getty Images BRENDAN SMIALOWSKI/AFP_via Getty Images

تجارة صامدة

واشنطن، العاصمة ــ تسببت الأحداث التي شهدتها السنوات الثلاث الأخيرة في إصابة الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم بالتوتر والإجهاد. فقد حصدت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) ملايين الأرواح ودفعت الاقتصاد العالمي إلى التوقف التام. وأوقعت الحرب الوحشية التي تشنها روسيا خسائر فادحة في الأرواح والبنية الأساسية في أوكرانيا، وعملت على توليد تداعيات زلزالية على أسعار النفط والغذاء في وقت حيث كان الاقتصاد العالمي بدأ للتو يستقر ويكتسب الثقة.

وفي الأفق يلوح فوق هذه الأزمات تغير المناخ. تسببت موجات الجفاف والفيضانات الشديدة في تعطيل القدرة الزراعية وأدت إلى تفاقم نقص الطاقة في مختلف أنحاء العالم. وأسفرت هذه الارتباكات عن نقص حاد في السلع الأساسية ــ من الأخشاب إلى الـمُـعالِجات الدقيقة إلى الغذاء والوقود ــ وأدى هذا بدوره إلى إبطاء النمو العالمي وساهم في ارتفاع التضخم في العديد من الاقتصادات. وفي العالم النامي، رأينا ارتفاع معدلات الفقر لأول مرة منذ عقود من الزمن.

على مدار العام المنصرم، تقدمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخطة اقتصادية تاريخية لتعزيز مرونة الولايات المتحدة وقدرتها على الصمود في مواجهة ارتباكات الإمدادات الباهظة التكلفة كتلك التي عانينا منها. هنا في الولايات المتحدة، بنينا على عملنا لتخفيف الاختناقات في الموانئ من خلال المراقبة المستمرة لسلاسل التوريد والاستثمار التاريخي في بنيتنا الأساسية المادية. وأصدرنا تشريعات من شأنها أن تعمل على توسيع القدرة التصنيعية المحلية في قطاعات القرن الحادي والعشرين الأساسية مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

https://prosyn.org/ql7oLfQar