roubini163_STEFANI REYNOLDSAFP via Getty Images_gas prices STEFANI REYNOLDS/AFP via Getty Images

عاصفة من الركود التضخمي تتجمع في الأفق

نيويورك ــ يتمثل الواقع الجديد الذي يتعين على العديد من الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة أن تضعه في الحسبان في ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي. من الأسباب الرئيسية وراء النوبة الحالية من الركود التضخمي سلسلة من صدمات العرض الكلي السلبية التي عملت على تقليص الإنتاج وزيادة التكاليف.

لا ينبغي لهذا أن يكون مفاجئا. فقد أجبرت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) العديد من القطاعات على الإغلاق، وعطلت سلاسل التوريد العالمية، وأفضت إلى انخفاض مستمر ظاهريا في المعروض من العمالة، وخاصة في الولايات المتحدة. ثم جاء غزو روسيا لأوكرانيا، والذي دفع أسعار الطاقة، والمعادن الصناعية، والمواد الغذائية، والأسمدة، إلى الارتفاع. والآن، أصدرت الصين أوامرها بفرض عمليات إغلاق صارمة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في مراكز اقتصادية كبرى مثل شنغهاي، مما تسبب في إحداث ارتباكات إضافية أثرت على سلاسل التوريد وأدت إلى اختناقات في قطاع النقل.

ولكن حتى في غياب هذه العوامل المهمة في الأمد القريب، ستظل التوقعات للأمد المتوسط متزايدة القتامة. هناك العديد من الأسباب الداعية إلى القلق من أن تستمر ظروف الركود التضخمي اليوم في تمييز هيئة الاقتصاد العالمي، مما يؤدي إلى إنتاج تضخم أعلى، وانخفاض النمو، وربما الركود في العديد من الاقتصادات.

https://prosyn.org/N8GCiXEar