ratti19_Javier EtcheverryVW PICSUniversal Images Group via Getty Images_rocinhafavela Javier Etcheverry/VW PICS/Universal Images Group via Getty Images

وضع ريو دي جانيرو على الخريطة

بوسطن ــ يبدو أن ثاني أكبر مدينة في البرازيل ربما ترسم الآن مستقبل التخطيط الحضري. لكننا لن نجد هذا المستقبل في المنطقة الواقعة على طول الواجهة البحرية المتلألئة لضاحية إيبانيما التي يطل عليها بعض من أغلى العقارات في أميركا اللاتينية. ولن نجده في منطقة سنترو، التي جرى تجديدها لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية في عام 2016 والتي أصبحت الآن المحور الأساسي في خطة رئيسية للتخطيط الحضري. لإلقاء نظرة على مستقبل المدن، ما علينا إلا أن نسافر عبر بحيرة رودريجو دي فريتاس إلى أن نصل إلى حي حديقة النباتات، ثم ننظر إلى التلال، حيث تجثم منطقة روسينها على نحو لا يخلو من خطورة بالغة على المنحدرات.

لقد تسارعت وتيرة التوسع الحضري في مختلف أنحاء العالم بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ففي مختلف أنحاء الكوكب، يُـبنى ما يعادل لندن الجديدة كل سبعة أسابيع. يتألف هذا النمو الهائل غالبا من "أحياء عشوائية". في البرازيل، تسمى favelas (أحياء فقيرة أو مدن أكواخ). وتُـعَـد منطقة روسينها من الأحياء الفقيرة العديدة التي تنتشر عبر تضاريس ريو دي جانيرو غير المستوية، وهي موطن لنحو 100 ألف إلى 200 ألف نسمة، اعتمادا على ثقتك في أي من التقديرين.

ظهرت الأحياء الفقيرة في أواخر القرن التاسع عشر. في أعقاب إلغاء العبودية في عام 1888، بدأت حشود من الـمُـعتقين والجنود المسرحين يبنون منازلهم باستخدام مواد مؤقتة على أطراف المدن في البرازيل. وحملت الأحياء الناتجة عن ذلك أسماء مستوحاة من أنواع الأشجار التي تحيط بها من جميع الجهات. اليوم، يعيش ما يقدر بنحو 12 مليون برازيلي في أحياء فقيرة، حيث قدرة السكان على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء محدودة، وحيث المخاطر الصحية، بما في ذلك السل والجذام، شديدة.

https://prosyn.org/YfX05zCar