oneill123_Sanjeev VermaHindustan Times via Getty Images_modig20 Sanjeev Verma/Hindustan Times via Getty Images

مجموعة العشرين تفوز بمعركة المجموعات

لندن ــ في أعقاب قمة مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) الأخيرة، حيث وافقت المجموعة على إضافة ستة أعضاء جدد، زعمتُ شخصيا أن لا هي ولا مجموعة الدول السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ــ بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) تتمتع بالمصداقية أو القدرة على التصدي للتحديات العالمية. وبهذا يتبقى لنا مجموعة العشرين (التي تتألف من 19 من أكبر الاقتصادات في العالَـم، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) باعتبارها المجموعة الوحيدة التي تتمتع بالشرعية الكافية لتقديم حلول عالمية حقيقة لمشكلات عالمية.

يقدم الإعلان المشترك الصادر عن قمة مجموعة العشرين التي استضافتها نيودلهي الأسبوع الماضي تأكيدا إضافيا على هذا. فقد توصلت البلدان الأعضاء إلى الإجماع على معالجة مجموعة واسعة من القضايا. وعلى الرغم من التحديات الواضحة ــ مثل الاختلافات الكبيرة في طريقة عمل الدول الأعضاء ــ فقد تمكنت من إعادة التأكيد على أهمية مجموعة العشرين بعد فترة طويلة حيث أضحى دورها موضع تساؤل.

ينبغي لنا أن نشيد بأولئك الذين اضطلعوا بالدور الأكبر ــ الهند والولايات المتحدة، كما أفترض ــ في الدفع بالبيان الختامي. الواقع أن إعلان نيودلهي قد يكون الخطوة الأولى في جهد متضافر وأكثر قوة لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ، والاحتياج إلى تجديد شباب البنك الدولي، ومكافحة الأمراض المعدية، والاستقرار الاقتصادي، والحرب الدائرة في أوكرانيا، وغير ذلك من الأمور. ورغم أن هذه الأجندة تم الاتفاق عليها في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الصيني شي جين بينج، فإن الممثلين الروس والصينيين الذين حضروا الاجتماع ما كانوا ليوقعوا على أي شيء دون الحصول على موافقة حكومتيهم.

https://prosyn.org/rLopjqOar