sachs318_kunertus Getty Images_EUgreenflag kunertus/Getty Images

الصفقة الخضراء الأوروبية

نيويورك- تعتبر الصفقة الخضراء الأوروبية، التي أعلنتها المفوضية الأوروبية، أول خطة شاملة لتحقيق التنمية المستدامة في أي منطقة عالمية رئيسية. وعليه، فقد أصبحت معيارًا عالميًا- بل دليلا يفسر "كيفية" التخطيط للتحول إلى اقتصاد مزدهر، وشامل اجتماعيًا، ومستدام بيئيًا.

ومن المؤكد أن المهام التي تواجه الاتحاد الأوروبي شاقة؛ بل حتى قراءة الوثيقة الجديدة أمر مروع. إذ تبدو وكأنها سيل من الخطط، والمشاورات، وأطر العمل، والقوانين، والميزانيات، وكل ما يتعلق بالدبلوماسية، والعديد من الموضوعات المترابطة، بما في ذلك الطاقة، والنقل، والغذاء، والصناعة.

وسيسخر النقاد من البيروقراطية الأوروبية. ولكن هذه الأخيرة هي البيروقراطية في أرقى المعاني التي حددها فيبر: إنها عقلانية. كما أن أهداف التنمية المستدامة محددة بوضوح؛ وتستند الأهداف إلى الأهداف المحددة زمنيا؛ وتنشأ العمليات والإجراءات تمشيا مع الأهداف. و تتمثل الأهداف العامة في الوصول إلى "الحياد المناخي" (صافي انبعاثات الغازات الدفيئة) بحلول عام 2050؛ واقتصاد دائري ينهي التلوث المدمر الذي تسببه المواد البلاستيكية، وغيرها من البتروكيماويات والمبيدات الحشرية، والنفايات والمواد السامة؛ ونظام "المزرعة إلى المائدة" الغذائي، الذي لا يقتل الأشخاص بحمية تعتمد على المعالجة المفرطة، ولا يقتل الأرض بممارسات زراعية غير مستدامة.

https://prosyn.org/6IWkhA8ar