james185_Gabe GinsbergGetty Images_stimuluscheck Gabe Ginsberg/Getty Images

العودة الى التقشف؟

برينستون- ان صنع السياسات الاقتصادية والمالية عادة ما يتحرك مثل بندول الساعة فمشاعر النشوة المتعلقة بإمكانات العمل الحكومي عادة ما يتبعها ردة فعل سلبية وخيبة الأمل وانخفاض سقف التوقعات. ان الطرح المتعلق " بقدرتنا على الإنجاز" عادة ما يتم استبداله بطرح " يجب ان لا نعمل ذلك " والقيود والاحكام المرتبطة بذلك الطرح علما ان العديد من الاقتصادات المتقدمة قد وصلت لتلك النقطة فبعد فترة من الانفاق الذي يثير مشاعر السعادة، أصبحت هناك مقاومة متزايدة ضد التوسع الحكومي.

ان الانتكاسات السابقة في بندول السياسة يتم تذكرها كنقاط تحول تاريخية فلو نظرنا الى سبعينات القرن الماضي لوجدنا انها بدأت بثقة كبيرة بإن الحكومات قادرة على حل كل مشكلة من خلال إدارة الطلب الكينزية ولقد جاء التحول سنة 1976 عندما اعترف رئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان في خطابه خلال مؤتمر حزب العمال قائلا: "كنا نعتقد ان بإمكاننا الخروج من الركود من خلال الانفاق 00 ولكن دعوني أخبركم وبكل صراحة أن هذا الخيار لم يعد موجودا".

لقد شهدت العقود التالية ظهور معتقد جديد كان يركّز على تخفيض العجز وقيود الدين والقواعد المالية وكما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر في ثمانينات القرن الماضي " لا يوجد بديل"- وهو شعار تردد صداه من خلال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل آبان أزمة الديون في منطقة اليورو.

https://prosyn.org/L6UWD5Jar