russel1_CHRIS KLEPONISAFP via Getty Images_biden CHRIS KLEPONIS/AFP via Getty Images

بايدن واستراتيجية الاحتواء التعاوني

نيويورك ــ في أعقاب ذيوع خبر مفاده أن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج تبادلا الحديث عبر الهاتف في التاسع من سبتمبر/أيلول، تكاثرت التكهنات حول الأمور التي تناولها الزعيمان بالنقاش. نَــفـى بايدن تقريرا ذَكَـر أن شي جين بينج رَفَـضَ اقتراحا بعقد لقاء قمة، واكتفى المتحدث باسم الحكومة الصينية بالتصريح بأن كلا الجانبين "اتفقا على الحفاظ على اتصالات منتظمة من خلال وسائل متنوعة".

مع ذلك، من الواضح أن إدارة بايدن تبحث عن علاقة تدير، إن لم تحل، نقاط الاختلاف، في حين تعمل على تمكين التنسيق أو حتى التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. لكن يبدو أن الصينيين عازمون على ربط أي تعاون من هذا القبيل بتنازلات من جانب الولايات المتحدة. وفقا لـمصادر صينية، استخدم شي جين بينج الدعوة للتأكيد على الشرط الصارم الذي واجهه مبعوث المناخ الأميركي جون كيري خلال زيارته الأخيرة للصين: لا يجوز أن تتوقع أميركا أي تعاون من جانب الصين ما لم "تحترم مصالح الصين الأساسية".

يرمز مصطلح "المصالح الأساسية" لمجموعة متزايدة الاتساع من المطالبات الصينية المطلقة بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، وتشمل قمع الأويغور في شينجيانج، والبوذيين في التبت، والمنشقين في هنج كونج. تصر الصين أيضا على أن تسحب الولايات المتحدة من جانب واحد العقوبات التجارية، وتتراجع عن القيود التي فرضتها على التصدير، وأن تلغي تدابير الإنفاذ ضد السرقات السيبرانية المزعومة التي ترعاها الدولة الصينية وغير ذلك من الاستراتيجيات غير المشروعة للحصول على الملكية الفكرية والمعلومات الشخصية الأميركية.

https://prosyn.org/mKh2eN9ar