كمبريدج ــ تسببت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في استفحال خطوط الصدع العميقة في الاقتصاد العالمي، مما كشف بشكل صارخ عن الانقسامات وأشكال التفاوت في عالمنا الحالي. كما أدت إلى تكاثر وتضخيم أصوات المنادين بإصلاحات بعيدة المدى. وعندما تصدر حتى مجموعة دافوس نداءات من أجل "إعادة ضبط شاملة للرأسمالية"، فلابد أن تدرك أن تغيرات تجري على قدم وساق بالفعل.
لا يخلو الأمر من بعض المواضيع المشتركة التي تمر عبر أجندات السياسات المقترحة حديثا: لإعداد القوى العاملة للتكنولوجيات الجديدة، يتعين على الحكومات أن تعمل على تعزيز برامج التعليم والتدريب، ودمجها على نحو أفضل مع متطلبات سوق العمل. ولابد من تحسين سبل الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، وخاصة للعاملين في اقتصاد العمل المؤقت وترتيبات العمل غير الاعتيادية.
بشكل أكثر عموما، يشير تدهور قوة المساومة العمالية في العقود الأخيرة إلى الاحتياج إلى أشكال جديدة من الحوار الاجتماعي والتعاون بين أصحاب العمل والموظفين. كما يجب تطبيق أنظمة ضريبية تصاعدية أفضل تصميما لمعالجة فجوة التفاوت في الدخل المتزايدة الاتساع. ولابد من إعادة تنشيط سياسات مكافحة الاحتكار لضمان قدر أعظم من المنافسة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمنصات وسائط التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الجديدة. ومن الأهمية بمكان التصدي لمشكلة تغير المناخ بشكل مباشر. ويتعين على الحكومات أن تضطلع بدور أكبر في تعزيز التكنولوجيات الرقمية والخضراء الجديدة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
In a rapidly digitalizing world, central banks are staring down a future in which they may lack the tools necessary to manage crises, and in which they may no longer be able to protect their monetary sovereignty. They should recognize that digital currency is a source of institutional salvation.
thinks governments must embrace central bank digital currencies or risk a fundamental loss of control.
With recent landmark legislation to support decarbonization and innovation, the United States is making up for lost time after its failed 40-year experiment with neoliberalism. But if it is serious about embracing a new paradigm, it will need to do more to help bring the rest of the world along.
explains how to minimize the political risks of new spending packages in the US and Europe.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
كمبريدج ــ تسببت جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في استفحال خطوط الصدع العميقة في الاقتصاد العالمي، مما كشف بشكل صارخ عن الانقسامات وأشكال التفاوت في عالمنا الحالي. كما أدت إلى تكاثر وتضخيم أصوات المنادين بإصلاحات بعيدة المدى. وعندما تصدر حتى مجموعة دافوس نداءات من أجل "إعادة ضبط شاملة للرأسمالية"، فلابد أن تدرك أن تغيرات تجري على قدم وساق بالفعل.
لا يخلو الأمر من بعض المواضيع المشتركة التي تمر عبر أجندات السياسات المقترحة حديثا: لإعداد القوى العاملة للتكنولوجيات الجديدة، يتعين على الحكومات أن تعمل على تعزيز برامج التعليم والتدريب، ودمجها على نحو أفضل مع متطلبات سوق العمل. ولابد من تحسين سبل الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، وخاصة للعاملين في اقتصاد العمل المؤقت وترتيبات العمل غير الاعتيادية.
بشكل أكثر عموما، يشير تدهور قوة المساومة العمالية في العقود الأخيرة إلى الاحتياج إلى أشكال جديدة من الحوار الاجتماعي والتعاون بين أصحاب العمل والموظفين. كما يجب تطبيق أنظمة ضريبية تصاعدية أفضل تصميما لمعالجة فجوة التفاوت في الدخل المتزايدة الاتساع. ولابد من إعادة تنشيط سياسات مكافحة الاحتكار لضمان قدر أعظم من المنافسة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمنصات وسائط التواصل الاجتماعي والتكنولوجيات الجديدة. ومن الأهمية بمكان التصدي لمشكلة تغير المناخ بشكل مباشر. ويتعين على الحكومات أن تضطلع بدور أكبر في تعزيز التكنولوجيات الرقمية والخضراء الجديدة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in